أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن 4 سعوديين من أعضاء الفريق المسؤول عن اغتيال الصحفي المعارض، جمال خاشقجي، كانوا قد تلقّوا تدريباً عسكرياً، في الولايات المتحدة في العام 2017، أي قبل سنة من اغتياله، بموافقة من وزارة الخارجية الأميركية، وفق ما كشفت بعض الوثائق وأشخاص مطّلعين على المسألة.
وتلفت الصحيفة إلى أن تعليمات إجراء التدريب تزامنت مع بدء الوحدة السرية، المسؤولة عن اغتيال خاشقجي، بحملة مكثّفة من خطف المواطنيين السعوديين واحتجازهم وتعذيبهم، بأمر من ولي العهد محمد ابن سلمان، بهدف القضاء على الأصوات المعارضة في الداخل السعودي.

وتضيف أن شركة أمنية خاصة تدعى «تير وان غروب»، في ولاية أركنساس، جنوبي شرقي الولايات المتحدة، والمملوكة من شركة الاستثمار الماليّ الأميركية «سيربيروس كابيتال مانجمنت»، هي من تولّت عمليات التدريب.

وقد أكدت الشركة للصحيفة، أن التدريبات شملت تعلّم «الرماية الآمنة» و«التصدي للهجمات»، أي أنها كانت ذات طبيعة دفاعية، و«وُضعت لتأمين حماية أفضل للقادة السعوديين». كذلك، أفاد أحد الأشخاص المطّلعين على التدريب، أنه شمل أيضاً العمل في المراقبة والمعارك القريبة.

وبالرغم من أن المسؤولين الأميركيين لم يكونوا ربما على دراية بأن المسؤولين السعوديين الذين وافقوا على تدريبهم سيرتكبون مثل هذه الجريمة، إلا أن موافقة الحكومة على تقديم تدريبات عسكرية عالية المستوى لمسؤولين سيرتكبون في ما بعد الجريمة المروّعة بحق الصحافي، «تكشف التشابك العميق للولايات المتحدة مع دولة استبدادية، رغم ما يرتكبه عملاؤها من انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان»، على حدّ تعبير الصحيفة.

يشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية، كانت قد أصدرت رخصة لهذا التدريب في العام 2014، خلال عهد الرئيس السابق، باراك أوباما. وقد استمرّ هذا التدريب خلال السنة الأولى على الأقل من عهد الرئيس، دونالد ترامب. وقد أكدت شركة «سيربيروس» حصول هذا التدريب، بحسب الصحيفة.