أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، اليوم، إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، والمغلق منذ نحو عامين.
وأعلن الناطق باسم غرفة عمليات «سرت ــ الجفرة» التابعة للجيش الليبي، الهادي دراه، فتح الطريق، موضحاً أن القرار جاء «لإعطاء مهلة للواء المتقاعد خليفة حفتر، من أجل سحب مرتزقة فاغنر الروس».

وغرد الدبيبة، عبر حسابه في «تويتر» قائلاً: «اليوم، سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي»، كما حيّا «الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي». غير أن وحدة إعلامية تابعة للجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) الذي يقوده خليفة حفتر، أكدت «أن الطريق لا يزال مغلقاً، وأنه لا صحة لما أشيع عن إعادة فتحه».



وترجع بعض المصادر العسكرية فشل عملية فتح الطريق الساحلي سابقاً، لعدم إتمام الاتفاق بين عبد الحميد الدبيبة، وإبراهيم بيت المال قائد غرفة عمليات «سرت ــ الجفرة»، إذ طالب بيت المال بتوفير حوالى 250 مليون دينار، كرواتب وعقود علاج وتموين للقوات المسؤولة عن الطريق.

وظل الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، وهو طريق مهم للتجارة، مغلقاً منذ هجوم حفتر على العاصمة طرابلس في عام 2019.

شروط بيت المال
واشترط بيت المال في كتاب أرسله إلى المجلس الرئاسي عدّة شروط لفتح الطريق. وقال الكتاب إن الطريق المعبّد سيفتح لمدة 15 يوماً لتمكين اللجنة المشتركة (5+5) من «تنفيذ باقي بنود الاتفاق وإخراج المرتزقة».

وطالب بإصدار تعليمات لـ«قوات الكرامة» بإعادة التمركز خارج الحدود الإدارية للمنطقة العسكرية الوسطى؛ ومنع التحركات العسكرية على كامل التراب الليبي.

حفتر يستنفر
وفي السياق ذاته، أعلنت القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا، اليوم، أنها «أغلقت الحدود مع الجزائر». وقالت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني إن «القوات المسلحة تُغلق الحدود الليبية الجزائرية وتعلنها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها».

وجاء تحرك «الجيش الوطني» التابع لحفتر، بعد ما وصفه «بتصعيد العصابات التكفيرية للعمليات الإرهابية في الجنوب الغربي واستهدافها بسيارة مفخخة لموقع أمني وعسكري»

أذ أعلن في بيان، الخميس، عن عملية عسكرية واسعة في الجنوب لملاحقة من وصفتهم «الإرهابيين التكفيريين»، بدأت بإرسال قوات إلى مدينة سبها الجنوبية.