أعلنت اللجنة المصرية لمفاوضات سد النهضة، إن القاهرة لن تقبل بفرض إرادة أديس أبابا، والدفع بملفّ سد النهضة إلى «حافة الهاوية».جاء ذلك في تصريح متلفز لعضو اللجنة، علاء الظواهري، مساء أمس، غداة تأكيد إثيوبيا عزمها المضيّ قدماً في الملء الثاني للسد.
وأوضح الظواهري، أن «مصر لن تقبل بفرض إرادة إثيوبيا، التي تدفع بملفّ سد النهضة إلى حافة الهاوية. الأمر لم يعد مفاوضات، بل صراع قانوني ودبلوماسي على أعلى مستوى».
وأضاف: «مصر أجرت أكثر من 50 جلسة مع مراكز صناعة القرار بالعالم حول ملفّ سد النهضة، وأكثر مخاوف الإثيوبيين هو التوقيع على أي اتفاق ملزم».
وتابع: «القاهرة عرضت على أديس أبابا تعويضها حال حدوث عجز في الكهرباء، من خلال بناء شبكة موحّدة بين البلدين لسد العجز الذي قد يحدث».
ومضى قائلاً: «مفاوضات واشنطن التي عُقدت في تشرين الثاني 2019، هي الوحيدة التي نجحت في الوصول إلى اتفاق يحدد آليات محددة للتحكيم وفض المنازعات».
وأوضح عضو اللجنة المصرية لمفاوضات سد النهضة، أن إثيوبيا طالبت آنذاك، بإمهالها أسبوعين للعودة إلى سلطات بلادها، ولم تعد منذ ذلك الوقت.
والثلاثاء، قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، عقب اجتماع لمجلس وزراء شرق النيل في أديس أبابا، إنه «لن يتغير شيء فيما يتعلق بملء السد، حيث يتماشى مع البناء في موسم الأمطار المقبل».
والإثنين، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مقابلة مع قناة «الجزيرة»، إن بلاده ستطلب انعقاد مجلس الأمن الدولي، إذا استمر «التعنت الإثيوبي» في ملفّ سد النهضة المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر.
وتصر أديس أبابا على ملء السد المتوقع في تموز وآب القادمين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصرّ الأخريان على ضرورة التوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.