أمهلت العشائر العربية في مدينة منبج وريفها قيادة «قسد» حتى يوم غدٍ، لتنفيذ مطالب العشائر كاملة، مقابل وقف الاحتجاجات والتظاهرات، التي أودت بحياة خمسة مدنيين برصاص «قسد». وحدّدت العشائر مطالبتها بـ»قيام الإدارة الذاتية بعقد صلح مع أهالي الشهداء وفق شروطهم ومطالبهم، مع علاج الجرحى على نفقتها». كما طالبت بـ»توفير المحروقات والغاز المنزلي والإسمنت بسعر مقبول، وفصل الفاسدين، وعدم ملاحقة أو اعتقال أيّ شخص شارك في التظاهرات». وشهد يوم أمس اجتماعاً موسّعاً بين قيادة «قسد» والعشائر، انتهى ببيان مشترك نصّ على «إيقاف العمل بقرار التجنيد الإجباري في منبج وريفها، وإحالته إلى الدراسة والنقاش، مع إطلاق سراح جميع المعتقلين في الأحداث الأخيرة». وأعلن البيان «تشكيل لجان للتحقيق في حيثيّات الحالات التي تمّ فيها إطلاق النار، ومحاسبة كلّ من كان ضالعاً فيها». [اشترك في قناة ‫«الأخبار» على يوتيوب]
وشهدت مدينة منبج، خلال الأيام الثلاثة الفائتة، احتجاجات واسعة ضدّ سياسة «قسد»، واجهتها الأخيرة بالعنف، في ظلّ رفضها مقترحاً روسياً بدخول الشرطة العسكرية الروسية والجيش السوري إلى المدينة لإعادة الاستقرار إليها، وفق ما نقلت وسائل إعلام مقرّبة من «قسد».