لم يحقق كيان العدو المُربك هدفه المنشود من تأجيله، اليوم، المحكمة المقررة غداً في إطار الاستيلاء على منازل أهالي حي الشيخ جراح إلى الشهر القادم، إذ واصل الفلسطينيون بإصرار مقاومتهم ببسالة، وتوسّعت المسيرات لتشمل مدن وقرى فلسطينية جديدة.
وعطفاً على ذلك، يجري كيان العدو اجتماعاً لرئاستَي الوزراء والنواب مع قادة الأذرع الأمنية «لتقييم الأوضاع».

وفيما لا تزال قوات العدو تفرض حصاراً على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، ما زال المرابطون هناك يقاومون بطش العدو بلحمهم الحي، ويلجأون إلى ابتداع وسائل لمقاومتهم. ومنذ بعض الوقت، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسيارة تابعة لأحد المستعمرين الصهاينة وهي تحترق.



أمّا منطقة باب العَمود فشهدت مواجهات مستمرة، تخللها رشق بالقنابل وإصابة عدد من الفلسطينيين. وقد لجأت قوات العدو، منذ بعض الوقت، إلى استخدام خراطيم المياه العادمة لتفريق المرابطين هناك.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن «عدد مصابي المواجهات مع القوات الإسرائيلية في الشيخ جراح وباب العمود بالقدس ارتفع إلى 14 شخصاً».

وفيما أسفرت المواجهات مع قوات العدو في قريتَي العيسوية والطور شمال شرقي القدس، إلى إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قنابل العدو، لجأ الفلسطينيين إلى استخدام غاز الفلفل والحجارة ممّا أدى إلى إصابة 6 من الصهاينة المستعمرين على الأقل.

ونصرةً للقدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح، خرجت مسيرات احتجاجية في حيفا والناصرة ورام الله وبيت لحم وجنين، تعالت فيها الهتافات، التي استفزت قوات العدو فواجهتها بقنابل الغاز المسيل للدموع والاعتقال لما لا يقل عن 15 شخصاً. وبالمقابل انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تسجيلية تظهر هتافات منادية للحرية وأخرى تقول: «دوس على السلمية.. دوس».



واستمر أهالي غزة بإطلاق البالونات الحارقة باتجاه مستعمرات العدو المحاذية للقطاع، ممّا أدى إلى نشوب حريق في عدد من المستعمرات، ومن بينها مستعمرتَا «بئيري» و«زيكيم».



وبالتوازي، أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، رشقة صاروخية تجاه مدينة عسقلان المحتلة وساحلها، بحسب وسائل إعلام العدو التي ذكرت أن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنات غلاف غزة وعسقلان وساحلها وتبع ذلك أصوات انفجار ضخمة.

ومدّد الاحتلال اعتقال منتصر شلبي لمدة 10 أيام ويستمر في منع محاميه من لقائه، علماً أنه يقبع في مركز تحقيق «بيتح تكفا»، فيما يقبع نجله أحمد بمركز تحقيق «المسكوبية».