على مدار الأيام الماضية، وتزامناً مع الأحداث في مدينة القدس، تصاعدت عمليات إطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة على مستوطنات غلاف غزّة، ما أدّى إلى نشوب حرائق كبيرة هناك. وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن أكثر من عشرة حرائق كبيرة نشبت في منطقة غلاف غزة، وأدّت إلى إحراق مساحات واسعة من محاصيل القمح، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما أُفيد عن تضرّر مركبة عسكرية قبل عدّة أيام بعد انفجار بالون مفخّخ قربها. وأفاد مراسل «القناة العاشرة» العبرية، ألموغ بوكير، بأن العميد نمرود ألوني، قائد ما يُسمى «فرقة غزة» في جيش الاحتلال، شارك بنفسه في إخماد الحرائق التي اندلعت في "أشكول" بفعل البالونات الحارقة.وعلمت «الأخبار»، من مصادر فلسطينية، أن عمليات إطلاق البالونات المتفجّرة والحارقة على مستوطنات غلاف غزة، تأتي في إطار تسخين المنطقة الحدودية مع الاحتلال، تمهيداً لما سيجري يوم الاثنين المقبل، وخصوصاً في مسيرة المستوطنين التي ستقتحم المسجد الأقصى، وأيضاً قرار محكمة العدو بخصوص حيّ الشيح جرّاح في مدينة القدس. وستتصاعد عمليات إطلاق البالونات المتفجّرة من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلّة خلال الأيام المقبلة، بحسب المصدر، وذلك وفق قرار تعمل عليه الوحدات الشعبية على طول حدود القطاع نصرةً لمدينة القدس، واستعداداً لدخول معركة عسكرية جديدة مع الاحتلال، في حال واصل خطواته تجاه المدينة المقدسة. وتوقّع المصدر أن تعود الصواريخ أيضاً خلال فترة قريبة لتضرب مستوطنات غلاف غزة، في ظلّ تصاعد الهجمة على حيّ الشيخ جرّاح، وذلك استناداً إلى التصريحات التي أصدرتها فصائل المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية.
وفي سياق متصل، علمت «الأخبار» من مصادر «حمساوية»، أن اتصالات أجراها الوسيط المصري مع حركة «حماس» خلال اليومين الماضيين، بهدف منع تدهور الأوضاع والذهاب إلى مواجهة عسكرية كبيرة، تخلّلها نقل رسالة من دولة الاحتلال مفادها أنّها لا ترغب في التصعيد وتسعى إلى احتواء الموقف. وردت الحركة مؤكدة أن ما يجري على الأرض لا يشير إلى صحّة ادّعاء العدو، وأنّ خيار الهدوء مستبعد وغير وارد خلال الفترة الحالية.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا