ورداً على تصريحات عباس بشأن شروط تمديد المفاوصات، اتهم نتنياهو عباس بتقديم مطالب غير مقبولة، مشدداً على «أننا نحاول إعادة إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين... في كل مرة نصل إلى هذه النقطة يضع (عباس) شروطاً جديدة يعرف أن إسرائيل لا يمكن أن تقدمها».
في السياق، وصف وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان توقيع الاتفاق بين فتح وحماس بأنه توقيع على نهاية المفاوضات بين السلطة وإسرائيل. وأضاف أنه لا يمكن السلطة أن «تصنع السلام مع إسرائيل ومع حماس في آن واحد، مشيراً إلى أن «حماس هي منظمة إرهابية تدعو الى القضاء على إسرائيل».
وذهب نائب وزير الخارجية زئيف الكين الى القول بأن الاتفاق يكشف عن وحدة الهدف الحقيقية بين الحركتين والمتمثل في القضاء على الدولة اليهودية.
من جهته، وصف وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت اتفاقية المصالحة الفلسطينية بالقول «هذه حكومة وحدة الإرهاب، حماس تستمر في قتل اليهود، وأبو مازن يستمر في المطالبة بالافراج عن القتلة، ومن كان يعتقد أن أبو مازن شريك للسلام، عليه النظر إلى هذا المسار الجديد».
السلطة الفلسطينية مستعدة لاستمرار المفاوضات ما بعدأما رئيس كتلة كديما شاؤول موفاز فقد فصل بين الموقف من «رئيس السلطة الذي وصفه بشريك السلام، (والذي) يمكن تحقيق التقدم والتوصل الى تسوية معه»، وبين الموقف من حركة حماس التي وصفها «بالإرهابية ولا يمكن التحاور معها». وحذر موفاز من تحول إسرائيل الى دولة ثنائية القومية إذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه. وحمل على الحكومة بالقول «ليست لديها خطة للتسوية، وهي لا ترغب في التوصل الى تسوية».
29 نيسان
مع ذلك، رأى الوزير عمير بيرتس، عن حزب الحركة، أن تقدماً ملموساً تحقق في مختلف القضايا المطروحة خلال جلسة المحادثات الاخيرة. ووصف بيرتس الجلسة بأنها كانت أفضل بكثير من الجلسات التي سبقتها، مؤكداً أن الجهود المبذولة من أجل تمديد المفاوضات جدية جداً. وأوضح بيرتس أنه «إذا لم تكن هناك مسيرة سلمية، فلن يكون أي سبب يدعو حزبه الى البقاء في الحكومة».
في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية أن الاجتماع التفاوضي الاخير لم يؤدّ الى أي اختراق. وأشارت الى أن الجانب الفلسطيني ما زال يطالب بالافراج عن الدفعة الرابعة والاخيرة من السجناء القدامى، وبأن تتم الموافقة الاسرائيلية على وقف الاستيطان وبحث ترسيم الحدود على أساس خطوط عام 1967 لمدة ثلاثة أشهر بينما ترفض إسرائيل هذه المطالب.
وأعرب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عن «استعداد القيادة الفلسطينية لاستمرار المفاوضات مع إسرائيل، ما بعد 29 نيسان الجاري، شريطة أن تكون جادة وتبحث كافة قضايا الحل النهائي». ولفت إلى أن «الممارسات الإسرائيلية اليوم على الأرض، من استيطان وتهويد واعتداءات وتصريحات، لا تشير إلى جدية إسرائيل في الوصول إلى اتفاق».