يستمر خصوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في رص الصفوف لإزاحته عن كرسيه من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، وآخرهم كان نائب رئيس الوزراء ورئيس القائمة العربية صالح المطلك، الذي حذّر من تجديد الولاية للمالكي، لخطورتها على أوضاع العراق.وكانت عدة قوى سياسية بينها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر و«ائتلاف متحدون» بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أعلنت صراحة معارضتها تولي المالكي لولاية ثالثة بعد الانتخابات البرلمانية.

وقال المطلك، في تصريح صحافي: «إنني لا أتفق مع أي شخص لولاية ثالثة سواء للمالكي أو غيره، ولا نؤمن لأي سياسي بذلك، ولا سيما في ظل الظروف التي تمر بها العملية السياسية والديموقراطية الهشة في كل مفاصلها»، مشيراً إلى أن «الولاية الثالثة فيها خطورة على العراق، وقد تقود إلى التفرد، ولذلك أنا لست مع أي ولاية ثالثة لأي سياسي»، مبيناً أن «المالكي يعرف موقفي من هذا الأمر».
ووصف المطلك الانتخابات بأنها «ستكون صعبة جداً، والاعتماد على نزاهة الانتخابات هو اعتماد غير منطقي بالتأكيد، ولكن ليس لدينا بديل منها». واتهم المطلك «ائتلاف متحدون بشق صف القائمة العراقية عندما دخلوا بقائمة منفردة في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، وتوسلت بهم على تأجيل الأمر لكنهم أصروا على ذلك، وتبعهم إياد علاوي ونزلوا بقوائم منفردة، ما فرط عقد العراقية». من جهة أخرى أكدت حكومة إقليم كردستان، أن قطاع الطاقة عامل مشترك بين الإقليم وتركيا ويضمن مستقبلاً «مشرقاً» للجانبين، لافتةً إلى أن شعور تركيا بأن الأكراد والقيادة الكردية هما عاملا استقرار في المنطقة جعلها لا تخشى قيام كيان كردي.
أربيل متفائلة
بمستقبل العلاقات
مع أنقرة
ونقل موقع حكومة الإقليم عن المتحدث باسم الحكومة سفين دزيي، تصريحات عبّر فيها عن تفاؤله بمستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية بين حكومتي الإقليم وتركيا.
وقال دزيي إن مقدمات وخلفية مشروع تصدير النفط من إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية عبر تركيا، تعود لأكثر من عامين، أي إن العمل على تصدير النفط من الإقليم استغرق أكثر من عامين، عاداً ذلك من الحقوق الدستورية للإقليم.
وتابع دزيي أن الانتخابات قريبة ولم يبق عليها إلا أيام قليلة، ولا يمكن التوصل إلى نتيجة خلال هذه المدة القصيرة، لكن بعد الانتخابات قد يطرأ تغيير جذري على المشهد السياسي في العراق، «وعندها قد تتسع الفسحة أمام إقليم كردستان ويكون بالإمكان تطبيق الاتفاقية الموقعة بين الإقليم وتركيا».
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، مقتل خمسة إرهابيين، وتدمير مخابئ، وحرق عجلات لمجموعات مسلحة، وضبط 20 عبوة ناسفة في قضاء التاجي شمالي العاصمة.
وقال بيان لقيادة عمليات بغداد إن «قوة من لواء 22 نفذت عملية دهم وتفتيش في مناطق تل الطاسة والهورة والبحيرات في التاجي شمال بغداد، وأدت إلى مقتل خمسة إرهابيين وضبط أكثر من عشرين عبوة ناسفة وأسلحة ومعدات مختلفة».
(الأخبار، الأناضول)