قررت عدّة دول عربية فتح المساجد أمام مُصلّي صلاة التراويح، خلال شهر رمضان، بعدما أقفلتها العام الماضي، من ضمن إجراءات اتخذتها لمواجهة جائحة «كورونا». في المقابل، أبقت دول أخرى على قرارها إقفال دور العبادة، تخوفاً من تسبب فتحها بزيادة الانتشار المُجتمعي لـ«الفيروس».
والدول التي قررت فتح مساجدها، حتى الآن، هي: السعودية، مصر، العراق، سوريا، فلسطين، لبنان، الإمارات، الكويت والجزائر. أما الدول التي قررت إقفالها، فهي: المغرب، تونس، قطر، عُمان والأردن.

وقد فرضت الدول التي سمحت بأداء صلاة التراويح، خلال الشهر المبارك، شروطاً صارمة على المُصلّين، للتقليل من خطر انتقال العدوى بينهم، إلى الحدّ الأدنى. وتتضمن هذه التدابير: تحديد مدى زمنيّ أقصى للتراويح، استمرار غلق أماكن الوضوء، التباعد الجسدي، ارتداء الكمامات، اصطحاب سجادة صلاة ومنع الدروس الدينية والإفطارات الجماعية.

وفي وقت سابق، وافقت السعودية على إقامة صلاة التراويح في الحرمَين الشريفين، المكي والمدني، لكنّها قررت تخفيف عدد ركعاتها إلى 10 ركعات، بدلاً من 20 ركعة، وفق المتّبع في الوضع الطبيعي. وجرت العادة أن يتابع المسلمون حول العالم النقل المباشر لصلاة التراويح في الحرمَين المكي والمدني.

وبالنسبة إلى المسجد الأقصى، قررت «دائرة الأوقاف الإسلامية» في مدينة القدس المحتلة، كذلك، فتح أبوابه أمام المصلين، خلال شهر رمضان. وعادةً ما يتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين من مناطق مختلفة في الداخل الفلسطيني، ممّن يسمح لهم الاحتلال الإسرائيلي بذلك، إلى المسجد الأقصى، من أجل الصلاة فيه، خلال الشهر المبارك.

وكانت «المديرية العامة للأوقاف الإسلامية» في لبنان، قد أعلنت السماح بفتح أبواب المساجد لأداء صلاة التراويح، خلال شهر رمضان، مع مراعاة «إقامة صلاة العشاء مباشرة بعد الأذان، واقتصار صلاة التراويح على 8 ركعات مختصرة، وإغلاق أماكن الوضوء والخلاء في المساجد وإحضار سجادة صلاة ولبس الكمامة لكل مُصلّ».