توصلت المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين التي كانت استدعت سفراءها من قطر، مساء أمس إلى اتفاق يتيح انهاء النزاع مع الدوحة. وجاء في بيان لمجلس التعاون الخليجي أن الاتفاق تم في اعقاب اجتماع غير مبرمج عقد في القاعدة الجوية في الرياض بين وزراء خارجية دول التعاون الخليجي أمس.

وبحسب البيان فإن وزراء خارجية دول المجلس الست (السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين) اتفقوا مساء أمس «على تبني الآليات التي تكفل السير في اطار جماعي ولئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله».
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، قوله أمس إن «الخلاف الخليجي في طريقه إلى الزوال»، وإن «الأمور تتجه نحو طيّ صفحة هذا الخلاف». وأكد الجارالله، عقب ختام اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك، أن الخلاف لم يؤثر في المجلس واجتماعاته، «ما يشير إلى حيوية المجلس وحرص دول مجلس التعاون على تماسك هذا الكيان والحفاظ على التجربة لكي تنطلق وتحقق الآمال».
وكان وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي قال للزميلة «الحياة» إن «المسألة انتهت بعد القيام بالدور المطلوب، ما أدى إلى حلها داخل البيت الخليجي من دون أن نسمح لأحد بالتدخل».
وكانت السعودية والامارات والبحرين سحبت في الخامس من آذار سفراءها من قطر «لحماية أمنها واستقرارها»، معلّلة ذلك بعدم التزام الدوحة باتفاق خليجي أبرم في تشرين الثاني، يتعلق خصوصاً بعدم «التدخل في الشؤون الداخلية». وأعربت قطر عن «أسفها» و«استغرابها» لقرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة، مؤكدة أنها لن ترد بالمثل.
وذكر مصدر سعودي أن رئيس وزراء قطر الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني توجه في الأيام الأخيرة إلى الرياض لتهنئة الامير مقرن بن عبد العزيز الذي عيّن في نهاية آذار ولياً لولي العهد.
(أ ف ب، الأناضول)