«يمينا» هو تحالف أحزاب يمينية متطرّفة، هي: «اليمين الجديد» (يميني علماني ليبرالي)، و«الاتحاد الوطني-تكوما» (ديني قومي)، و«البيت اليهودي» (ديني قومي). إلا أن هذا التحالف انفرط عقده، وخاض «اليمين الجديد» الانتخابات الحالية منفرداً، بعد انفصال «الاتحاد الوطني- تكوما»، وانسحاب «البيت اليهودي» من المشاركة في الانتخابات. ويرأس القائمة عضو الكنيست نفتالي بينت وتليه أيليت شاكيد.
أُّسّس تحالف «يمينا» بمبادرة من زعيمي حزب «اليمين الجديد»، أيليت شاكيد ونفتالي بينت، اللذين فشلا في تجاوز نسبة الحسم في انتخابات نيسان 2019. وخاضت القائمة الانتخابات في أيلول 2019، بقيادة أيليت شاكيد، وفازت بـ7 مقاعد. ودخلت بأحزابها الثلاثة انتخابات آذار 2020، بقيادة نفتالي بينت، وحصلت على 6 مقاعد. وفي أعقاب جهود نتنياهو لتأليف حكومة وحدة وطنية مع رئيس تحالف «كاحول لافان» بني غانتس، رفض بينت الانضمام إلى الحكومة، ولكن زعيم «البيت اليهودي»، رافي بيرتس، انشق عن التحالف وعيّن وزيراً للقدس والتراث.

كان حلم بينت في هذه الانتخابات منافسة نتنياهو على رئاسة الحكومة، منتقداً طريقة معالجته لأزمة «كورونا»، وطارحاً خطة لمواجهة الأزمة ولإعادة تأهيل الاقتصاد الإسرائيلي. إلا أن حملة توزيع اللقاحات الناجحة التي قادها نتنياهو، وظهور جدعون ساعر بحزبه الجديد «تيكفا حدشا» على الساحة السياسية، إضافة إلى نتائج فرز 90% من الأصوات الانتخابية، قلّلت من فرصة بينت في قيادة معسكر اليمين والوصول إلى رئاسة الحكومة.
ورغم أن بعض المحللين الإسرائيليين قالوا إن بينت سيكون «بيضة القبان» في تأليف أي حكومة مقبلة، إلا أنه حتى هذا اللقب سُرق منه لصالح رئيس «القائمة الموحّدة» منصور عباس.

ناخبو قائمة «يمينا» هم من مستوطني الضفة الغربية المحتلة وأصحاب التوجّه الديني من اليمين المتطرّف. ويدعو «يمينا» إلى المبادئ الصهيونية المتمثلة في تعزيز الهوية اليهودية لإسرائيل، واعتبار القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، ومعارضة إقامة الدولة الفلسطينية، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، كما يعارض وقف بناء المستوطنات أو إخلاءها، ويرفض أي عملية تبادل أسرى مع «حماس».

لبينت تاريخ حافل يعكس توجّهه اليميني المتطرف، إذ شارك بينت، الذي لا يزال يخدم في الاحتياط، في حرب لبنان 2006. وبدأ حياته السياسية في حزب «الليكود» العام نفسه، فشغل منصب مدير مكتب نتنياهو، وطرد من المكتب عام 2008. ثم شغل منصب المدير العام لمجلس مستوطنات الضفة، وأقام مع شاكيد حركة «يسرائيل شيلي»، التي تحثّ الشباب على تبنّي مواقف يمينية متشددة. ثم ترأس حزب «البيت اليهودي» في عام 2012، وشارك في حكومة نتنياهو عام 2014 كوزير للاقتصاد. وعُيّن في عام 2015 وزيراً للتربية والتعليم، عمل خلالها على تجميد برامج للتقريب بين المجموعات الإثنية في إسرائيل. وفي عام 2018 استقال من «البيت اليهودي» مع أيليت شاكيد، وأنشآ حزب «اليمين الجديد».