ريف دمشق | سريعاً انهار مسلحو المعارضة السورية في القلمون، إذ استكمالاً للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش السوري أول من أمس لإنهاء الوجود المسلّح فيها، استعاد أمس بلدتي عسال الورد وحوش عرب، البلدتين الأخيرتين بيد المعارضة المسلحة في جبال القلمون. وبذلك يتفرغ الجيش السوري لمعركة الزبداني ووادي بردى في ريف دمشق الغربي.
مصادر عسكرية قالت لـ«الأخبار» إنّ الجيش اقتحم بلدة عسال الورد من الجهة الشمالية، وبعد مواجهة دامت ساعات عدّة، فرّ المسلّحون من البلدة في اتجاه الزبداني وبلدة حوش عرب المجاورة. وقتل أثناء المواجهات العديد من المسلّحين، وجرح العشرات. وأفادت مصادر ميدانية «الأخبار» بأن 4000 مدني كانوا موجودين في البلدة أثناء دخول الجيش إليها، بعضهم كان قد نزح من قرى مجاورة، «قاموا باستقبال عناصر الجيش بحفاوة بالغة». وبعد استعادة البلدة، انطلقت وحدات من الجيش إلى التلال المجاورة لتمشيطها من المسلّحين الفارّين.
وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّ «جهود وحدات المشاة خلال الأيام المقبلة ستتركّز على القضاء على جيوب المسلّحين الذين فرّوا من البلدات التي حرّرها الجيش، في الجرود والتلال والمغاور». وأشار إلى أن أعداد فلول المسلّحين كبيرة نسبياً، ولا سيما بعدما رفض الأهالي إيواءهم في غير منطقة في القلمون. وأكّد، في الوقت ذاته، أنّ عملية التمشيط لن تكون بصعوبة المعارك داخل البلدات، لكون المناطق المكشوفة تؤمن سهولة الاستهداف من جهة، وبسبب عدم وجود المدنيين في محيط تلك المواجهات المحتملة، من جهة أخرى.
وذكرت مصادر ميدانية أن وحدات من الجيش تقدمّت إلى حوش عرب، مساء أمس، حيث دخل البلدة دون قتال بعد فرار المسلحين منها، و«ليعلن الجيش بعدها القلمون منطقة آمنة».
وفي سياق مختلف، استهدفت دمشق ومحيطها، أمس، بعدد من القذائف، سقطت إحداها على مدرسة المنار للتعليم الأساسي في حي باب توما الدمشقي، أثناء الاجتماع الصباحي للأطفال، فقتل طفل وجرح 41 آخرون. وسقطت قذائف أيضاً بالقرب من تجمّع الكنائس في دويلعة، ما أدى إلى إصابة 5 مدنيين، فيما سقطت قذيفتان بالقرب من حيّ المالكي الدمشقي، وأصابت عدداً من المواطنين.