تستمر الإمارات العربية المتحدة في خطواتها التطبيعية مع كيان العدو الإسرائيلي. فقد وصل اليوم، سفير الإمارات لدى الاحتلال محمد آل خاجة، إلى تل أبيب، كأول سفير إماراتي.
زيارة آل خاجة الأولى تستمر لـ 3 أيام، سيزور فيها بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، متحف الهولوكوست (ياد فاشيم) في القدس المحتلة، على أن يعود إلى بلاده، في انتظار انتهاء عيد الفصح اليهودي للعودة مجدداً إلى تل أبيب في نهاية آذار/ مارس الجاري، لمزاولة مهماته سفيراً لبلاده.

وبحسب موقع «واينت» العبري، حطت طائرة إماراتية خاصة، في مطار بن غوريون صباح اليوم، وكان في استقبال السفير الإماراتي في المطار رئيس دائرة المراسم في وزارة الخارجية الإسرائيلية، جيل هاسكيل.

وقد جرت مراسم رسمية لاستقبال آل خاجة، إذ عزفت فرقة من حرس الشرف تابعة لجيش العدو النشيد الوطني للإمارات إلى جانب النشيد الإسرائيلي (هتكفا).

وكان آل خاجة قد غرّد قبل فترة باللغة العبرية، معرباً عن تطلّعه إلى العمل مع المسؤولين الإسرائيليين لتعزيز التعاون بين البلدين، وكتب على حسابه على «تويتر» باللغات الإنكليزية والعبرية والعربية: «يسعدني إطلاق حسابي الرسمي على موقع تويتر كأول سفير لدولة الإمارات لدى دولة إسرائيل».

من جهته، نوّه وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكينازي خلال استقباله السفير الجديد في مقر وزارة الخارجية في القدس المحتلة، بـ«الدور المهم للإمارات في قيادة التغيير الذي أحدثته اتفاقيات التطبيع في جميع أنحاء الشرق الأوسط». وقال إن «افتتاح بعثتَي الخارجية الإسرائيلية في أبو ظبي ودبي، وافتتاح سفارة الإمارات في إسرائيل ضروري لتأسيس العلاقات الثنائية وتعزيز السلام».

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بعد انتهاء اللقاء بين أشكينازي والسفير الإماراتي، إلى أنه «عقد أول لقاء عمل بين الطاقم السياسي لدى سفارة الإمارات في إسرائيل وطاقم عمل من وزارة الخارجية بقيادة وزير الخارجية».

بعد لقائه أشكينازي، التقى آل خاجة رئيس كيان العدو رؤوفين ريفلين، الذي جدد أثناء تسلّمه أوراق اعتماد آل خاجة دعوته وليّ العهد الإماراتي محمد بن زايد لزيارة بلاده.

وعبّر ريفلين عن سعادته باستقبال السفير الإماراتي محمد آل خاجة، قائلًا: «هذا موقف مؤثّر بالنسبة إليّ».