مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المزمع إجراؤها في الثلاثين من الشهر الجاري، أعلن زعيم ائتلاف العراقية الوطنية إياد علاوي أمس، رفضه استبعاد مرشحيه للانتخابات البرلمانية «بحجج واهية واستثناء القتلة والسارقين»، في وقت أكد فيه رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري مسؤولية الشعب العراقي عن الإتيان «برجال صادقين»، قائلاً إن «العراق ليس في أزمة برامج انتخابية، أو خطأ في التشخيص».
وأكد الجعفري أن «العراق اليوم مصنع قادة، ولا يُختزل بقائمة واحدة أو رجل واحد»، مشدداً على أن «الأيام القليلة المقبلة ينبغي أن تشهد نقلة نوعية بين برلمان اليوم، الذي سيأتي لتحقيق الأهداف المعطلة، وتشريع القوانين التي تصب في مصلحة المواطن، وتسعى إلى خدمته، وإحداث الإصلاح في مؤسسات الدولة التشريعية، والتنفيذيّة، والقضائيّة». وشدَّد الجعفري على أنَّ «الشعب العراقيَّ يمتلك بصيرة الوعي، ومُلاحَظة الأخطاء، ولديه شجاعة الوقوف بوجه الفساد من خلال المُشارَكة الفاعلة في الانتخابات، وتحكيم صناديق الاقتراع، واختيار النزيه، والأمين، والكفوء».
بدوره، قال علاوي، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن البرنامج الانتخابي للائتلاف، «نرفض مسألة استبعاد مرشحي العراقية بحجج واهية، فيما يُستثنى القتلة والسارقون والإرهابيون»، متابعاً أن «أعضاء العراقية ما زالوا هدفاً للاعتقالات والتصفيات». وأضاف علاوي أن «ائتلافنا يسعى إلى تعزيز الوحدة والمصالحة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار بأبعاده كافة وتطوير أجهزة الأمن الداخلي»، موضحاً «إننا نرمي إلى بناء القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي على أساس الولاء للوطن ومحاربة الفساد الإداري والمالي على المستويات كافة».
وأكد زعيم ائتلاف العراقية الوطنية «نحن عازمون على أن يكون التغيير حقيقياً»، مشدداً على «أننا سنعمل على إعادة المهاجرين والنازحين إلى بلادهم، وتحقيق المساواة ودولة المواطنة».
من جهته، أعلن رئيس قائمة تجمع الشراكة الوطنية، بهاء الأعرجي، في بيان، أن التيار الصدري يخوض الانتخابات بثلاث قوائم هي، تجمع الشراكة الوطنية، وائتلاف الأحرار، وتيار النخب، مشيراً إلى أن «القوائم الثلاث تعد روافد لنهر التيار الصدري». وأوضح أن «سبب دخول التيار الصدري بقوائم ثلاث هو قانون الانتخابات، الذي اتخذ من سانت ليغو المعدل نظاماً لتوزيع المقاعد، الذي يدعم القوائم المتوسطة وللحفاظ على أصوات ناخبينا لكي تتجسد بأكبر مقاعد ممكنة». وتابع أنه «ليس لدينا أي خطوط حمر على الآخرين، ومشتركاتنا مع الكتل السياسية داخل التحالف الوطني كبيرة، لكن خلافاتنا مع بعض الشخصيات القيادية فيها، التي تولت زمام الأمور في السنوات الأخيرة»، مضيفاً أنه «لا مكان لحكومة المحاصصة السياسية بعد الآن، فهي من جلبت البلاء والدمار والإرهاب والفساد للشعب العراقي، وحكومة الأغلبية هي التي ستُنتج حكومة قوية وبرلماناً قويا».
في غضون ذلك، أعلن مجلس محافظة الأنبار أمس، إعادة مسلحي تنظيم «داعش» إغلاق أجزاء من سدة الفلوجة، مبيناً أن ذلك أدى إلى غرق ثلاث مناطق في المدينة بالكامل. وأشار نائب رئيس المجلس فالح العيساوي إلى أن «عناصر داعش في الفلوجة والرمادي مرتبطون باستخبارات إقليمية وليس لهم أي علاقة بمعتصمي المحافظة»، متهماً إياهم بـ«العمل على تدمير محافظة الأنبار».
إلى ذلك، كشف معهد ستوكهولم الدولي أمس تصدّر العراق لائحة الدول العربية في الإنفاق على تسليح قواته الأمنية، فيما أوضح أن الصين وروسيا والسعودية أكثر ثلاث دول في العالم ضاعفت صرفها منذ عام 2004. ويؤكد الخبراء المشاركون في إعداد التقرير أن «إجمالي الإنفاق العالمي على التسليح بلغ في عام 2013 نحو 1.75 تريليون دولار أميركي، وهو ما يكشف عن تراجع بنسبة 1.9 في المئة عما أنفق عام 2012».
(الأخبار)