قُتل خمسة مدنيين، أمس، بانفجار قنبلة محلّية الصنع في منطقة تبسة، شرق الجزائر. وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية بأن «خمسة مواطنين توفّوا، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع، وذلك عند مرور المركبة النفعية التي كان على متنها الضحايا في وادي خني الروم في بلدية ثليجان في ولاية تبسة».

ووصف الرئيس عبد المجيد تبون الهجوم، الذي يُعدّ الأكثر دموية منذ أعوام، بأنه «عمل جبان وهمجي»، فيما حضّ رئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة، «المواطنين على توخّي الحيطة والحذر وتفادي التنقّل في المسالك المشبوهة، والتي يعرفها سكان المنطقة». بالتوازي مع ذلك، أعلنت وزارة الداخلية، في البيان نفسه، «القضاء» على «جهادي» في منطقة خنشلة المجاورة لمنطقة التفجير، في إطار جهود مكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أنه «إثر نصب كمين محكم في وادي بودخان (...) في ولاية خنشلة، تمكّنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي (...) من القضاء على إرهابي خطير واسترجاع مسدّس رشاش (...) وثلاثة مخازن مملوءة، وجهاز إرسال واستقبال محمول وهاتفين نقالين». وصعّدت القوات المسلحة الجزائرية عملياتها المماثلة، في الأسابيع الأخيرة، في شرق البلاد وشمالها. وبحسب أرقام وزارة الدفاع، فقد قُتل تسعة جهاديين وأربعة عسكريين خلال مواجهات منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر، بينما تمّ توقيف إرهابيين في مناطق عدّة. وأعلن الجيش الجزائري، بدوره، في حصيلة عملياته لعام 2020، القضاء على 21 «جهادياً»، والقبض على تسعة، واستسلام سبعة آخرين. كما أعلن أنه أوقف 108 عناصر دعم للجماعات الإرهابية، وضبَط 40 مسدّساً رشاشاً و25 مسدّساً آلياً و249 بندقية من أصناف مختلفة و391 قنبلة ولغماً من أصناف مختلفة. وكان الجيش قد قتل 15 «جهادياً»، وأوقف 25 آخرين عام 2019. وعلى رغم وضع ميثاق سلم ومصالحة عام 2005، كان يُفترض أن يطوي صفحة «العشرية السوداء» (1992-2002) التي أودت بنحو 200 ألف شخص، لا تزال تنشط مجموعات مسلّحة في البلاد، وخصوصاً في شرقها.