في إطار سياسة «الضغوط القصوى» التي تواصل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتّباعها، في أيّامها الأخيرة، ضدّ إيران، فرضت الولايات المتحدة، يوم أمس، عقوبات جديدة شملت مؤسّستين تابعتين للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيّد علي خامنئي، فضلاً عن كيانات أخرى. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية إدراج ثلاثة إيرانيين و16 كياناً ضمن قائمتها السوداء. ومن بين هذه الكيانات، «مكتبة آستان قدس رضوي المركزية»، و»المقرّ التنفيذي لتوجيه الإمام»، وهما مؤسّستان تابعتان مباشرة للمرشد. وفي تعليقه على آخر حزمة من العقوبات المفروضة، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان، إن المؤسّستين المشمولتين «تُمَكّنان زعماء إيران الفاسدين من استغلال نظام مُلكيّة على نطاق واسع من قطاعات الاقتصاد الإيراني». من جهتها، قالت وزارة الخزانة، في بيانها، إن «(مؤسّسة) المقرّ التنفيذي لتوجيه الإمام تنتهك، بشكل ممنهج، حقوق المعارضين بمصادرة أراضي وممتلكات معارضي النظام، بمَن فيهم المعارضون السياسيون والأقليات الدينية والإيرانيون في الخارج». وبموجب العقوبات، سيجري تجميد أيّ أرصدة للمستهدَفين في الولايات المتحدة، وسيُمنع الأميركيون بوجه عام من التعامل معهم، وسيكون أيّ شخص يشارك في معاملات معيّنة مع هؤلاء الأفراد والكيانات عرضةً للعقوبات الأميركية.