اختَتم المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، أمس، أعمال يومه الثاني والأخير في دمشق. وكان المؤتمر قد واصل فعالياته لليوم الثاني على التوالي في "قصر الأمويين للمؤتمرات"، حيث عُقدت لقاءات ثنائية لممثّلي الدول الأجنبية والمنظمات الدولية حول محاور المؤتمر. كما نُظّمت زيارات ميدانية إلى مركز الإقامة المؤقت «حرجلة»، حيث جرى تقديم مساعدات إنسانية من قِبَل ممثلي "رابطة المحاربين القدماء الروسية". وخلال اللقاءات الثنائية، أشار رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، إلى أهمية انعقاد المؤتمر على «رغم المعوّقات التي صنعتها بعض الدول واستغلالها لقضية المهجّرين السوريين واعتمادها كورقة للمساومة السياسية». من جانبه، نوّه عضو مجلس الدوما الروسي، ديمتري سابلين، بـ«علاقات التعاون والصداقة التاريخية التي تجمع الشعبين»، لافتاً إلى «أهمية المؤتمر المنعقد بالتنسيق بين البلدين، بمشاركة 27 دولة». وأكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بدوره، خلال الجلسة الختامية، أن «الدول الغربية حاربت هذا المؤتمر كي لا يفضح ممارستها ودعمها للإرهابيين»، مشدداً على أن «قضية اللاجئين هي قضية وطنية بالنسبة إلينا، ونبذل كلّ الجهود لعودة كلّ اللاجئين»، مجدّداً القول إن «الدولة السورية قدّمت ضمانات لعودة اللاجئين، وأعادت البنى التحتية إلى مناطق عاد إليها لاجئون». وكرّر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، من جهته، خلال الجلسة الختامية أيضاً، الحديث عن أن «هنالك سياسات عدائية تمنع عودة اللاجئين»، معتبراً أن «مشاركة 27 دولة في هذا المؤتمر تؤكد أهميته وأهمية عودة اللاجئين»، مشدداً على ضرورة «مواجهة العقوبات المفروضة على الشعب السوري، وتوحيد الجهود لحلّ الأزمات في سوريا». وفي ختام أعمال المؤتمر، صدر بيان ختامي أكد «الدعم الثابت لوحدة وسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها»، بالإضافة إلى «مواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية». كما أكد الحاضرون، في البيان، أن «لا حلّ عسكرياً للأزمة في سوريا، والحلّ سياسي يقوده ويُنفّذه السوريون بأنفسهم»، رافضين «جميع العقوبات أحادية الجانب غير الشرعية، وخاصة في ظلّ انتشار وباء كورونا».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا