لا تزال تداعيات حادثة قطع الاتصال مع الأسيرة المحرّرة، أحلام التميمي، على إذاعة «ميلودي» الأردنية، مستمرّة، على رغم مرور نحو أسبوعين على وقوعها، إذ ضجّ بها الشارع، وأدّت إلى سحب بعض الشركات رعايتها للبرنامج المحلّي على الإذاعة. وكان مقدِّما البرنامج، جهاد أبو بيدر ومعاذ العمري، أشارا بيديهما، خلال الحلقة، إلى غرفة الكونترول لقطع الاتصال، عندما ناشدت التميمي الملك عبد الله الثاني التدخل بسبب ترحيل السلطات زوجها. لكن الإذاعة نفت أن تكون قد قطعت الاتصال، على رغم أنها عمدت بنفسها إلى إيقاف البرنامج، ليشتعل إثر ذلك السجال إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ويعود ويستعر أمس، إثر خروج العمري (زوج المغنية الأردنية ديانا كرزون) في بثّ على «فايسبوك»، كشف فيه أن الاتصال قُطع بقرار من الإخراج، وأن الفيديو الذي نشره زميله جهاد «لا يحتوي على ذرّة حقيقة». وأشار العمري إلى أن معدّ البرنامج أخبر التميمي أنه سيوضح لها في وقت لاحق حقيقة ما حدث، نافياً (المذيع) أن يكون على علم بالسبب حتى اللحظة.
وطبقاً لتصريحات العمري، جرى التنسيق مع التميمي قبل يوم من ظهورها، لكنها عندما بدأت الحديث على الهواء حدث «هلع داخل الاستوديو وكركبة في الجاليري»، وبدأت أصوات تتعالى منادية: «اقطع». ويُظهر فيديو الحلقة أن حركة أيدي المقدّمين خلال الاتصال هدفت إلى إسكات التميمي، وليس إفهام «الكونترول» أن صوت المكالمة غير واضح، كما ادُّعي لاحقاً. لكن العمري أصرّ على تبرئة جانبه ممّا حدث، وتحدّث عن جهة مجهولة أرادت إسكات الأسيرة المحرّرة التي رفضت الخروج على الإذاعة مرة أخرى، وقالت إن ما حدث لا يعنيها. أمّا أبو بيدر، فخرج بفيديو قال فيه إن القطع حدث بسبب خلل فني عادي، مظهراً انزعاجه من «حملة بدأت في بلجيكا ثمّ وصلت غزة فالضفة وبعدها الأردن»، وأنها «حملة غير عفوية بل محترفة وبنيّة مسبقة»، وهذا ما نفاه العمري لاحقاً.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا