استكمل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، حركته الدبلوماسية في المنطقة، حيث يقوم بجولة بدأها من إسرائيل الإثنين، وشملت، حتى الآن، السودان والبحرين والإمارات، في مسعى منه إلى استغلال زخم "اتفاق السلام" الإسرائيلي - الإماراتي، من أجل دفع مسألة التطبيع قُدُماً. ومن الخرطوم، عرّج بومبيو على المنامة أول من أمس، قبل أن يعود إليها يوم أمس بعد زيارة لأبو ظبي استغرقت أقلّ من ساعتين.على أن وجهة بومبيو المقبلة لا تزال مجهولة، نظراً إلى انتهائه من زيارة كل العواصم المشمولة في الرحلة التي يفترض أن تُختتم يوم غدٍ الجمعة، وفق بيان وزارة الخارجية الأميركية، ولم يُعرف بعد سبب عودته إلى المنامة مرّة ثانية. وكان بومبيو التقى، أول من أمس، الملك حمد بن عيسى، الذي أكّد التزام بلاده بمبادرة السلام العربية، وأشاد، توازياً، بـ"الدور المحوري" الذي تضطلع به الولايات المتحدة و"جهودها الدؤوبة" من أجل "إحلال السلام" في المنطقة ومواجهة "التدخلات الإيرانية". وقال بومبيو في تغريدة إنه ناقش مع ملك البحرين، ووليّ عهده سلمان، "أهمية بناء السلام والاستقرار الإقليميَّين، بما في ذلك أهميّة وحدة الخليج ومواجهة النفوذ الإيراني المسيء في المنطقة".
ولدى وصوله إلى أبو ظبي قادماً من المنامة يوم أمس، أكّد بومبيو أنه "متحمّس (...) لتهنئة الشعب الإماراتي بالاتفاق"، لأن "هذه هي الخطوة الأبرز نحو السلام في الشرق الأوسط خلال 25 عاماً. نتمنّى أن نبني على هذا النسق للوصول إلى سلام إقليمي". والتقى وزير الخارجية الأميركي نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد، ومستشار الأمن الوطني، طحنون بن زايد، وبحث معهما "الوحدة الخليجية"، و"التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا والتصدي لنفوذ إيران الخبيث في المنطقة"، بحسب بيان الخارجية الأميركية.
وفي شأن صفقة مقاتلات "إف-35"، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، لوكالة أنباء الإمارات، إن "هناك محادثات إيجابية جداً تجري" في شأن بيع الطائرات لأبو ظبي. وأضافت: "في ما يتعلّق بطائرات إف-35 أو أيّ معدات أو بنية تحتية عسكرية... فإن العلاقة الأمنية علاقة قوية"، مؤكدة أن "هذه ليس المرة الأولى التي تبيع فيها الولايات المتحدة طائرات عسكرية أو معدّات، سواء طائرات إف-16 أو سواها، إلى دولة الإمارات".

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا