بعد أيام فقط على سيطرة «المجلس الانتقالي الجنوبي»، الموالي لأبو ظبي، على مركز محافظة سقطرى، أعلن التحالف السعودي - الإماراتي استجابة كلّ من «الانتقالي» وحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي لطلبه وقف إطلاق النار، والمضيّ قُدُماً في تنفيذ «اتفاق الرياض» الموقّع أواخر العام الماضي. ودعا التحالف، على لسان المتحدث باسمه تركي المالكي، إلى «إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في جزيرة سقطرى، ووقف إطلاق النار في أبين، وتجنّب التصعيد في كلّ المحافظات اليمنية»، مُعلِناً أنه «سيقوم بنشر مراقبين على الأرض في أبين لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات». بدوره، أعلن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أنه اُتفق على «بدء لجان الطرفين الاجتماع في المملكة لتنفيذ اتفاق الرياض»، لافتاً إلى أن الأخير «واجه تحدّيات مختلفة أدّت إلى تعطّله وخروجه عن مساره»، ومشدداً على ضرورة توافر «الإرادة السياسية والتعاون الجادّ من طرفيه». وفي تعليقه على الإعلان السعودي، رحّب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، باستجابة كلّ من «الانتقالي» وحكومة هادي لدعوة «وقف إطلاق النار الشامل»، معتبراً أن «تنفيذ اتفاق الرياض يبعد شبح الانقسام والحرب».