رأى عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار «أن الحضور المهيب» لمهرجان الحركة الأحد في ساحة السرايا بغزة، «يعني مدى التمسك الشعبي بالمقاومة، ورفضه نهج المفاوضات والتسوية»، مشيراً إلى أن «المقاومة كسرت منظمة الأمن الإسرائيلية وذلك بالأنفاق والصواريخ التي تمتلكها، لذلك لا خوف عليها».
وعن اتفاق مكة، أكد الزهار أن حماس لم تنقض الاتفاق، مشدداً على أن من نقض الاتفاق، والمعطل الأساس لما اتفق عليه في مكة، هم أميركا وإسرائيل والسلطة في رام الله.
وأوضح أن «السلطة تنازلت عن الثوابت الفلسطينبة جميعها، سواء أكانت الإنسان أو الأرض أو العقيدة أو المقدسات».
كذلك لفت الزهار إلى أن المفاوضات بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي «لا نقاط قوة لها، فكلها نقاط ضعف، وأميركا ترعاها لتحمي الاحتلال ومكوناته»، مؤكداً أن «السلطة لا تستطيع أن تدعم أي شكل من أشكال المقاومة، حتى المقاومة الشعبية التي تعني أن يرمى الاحتلال بالحجارة». ورأى أن «السلطة ليس أمامها إلا أن تمدد المفاوضات مع الاحتلال، أو أن يهرب قادتها من الأرض ويتركوها لمن يستطيع حمل السلاح».
في هذا الوقت، دانت حماس شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بناء مشروع ما يسمّى «المجمع القومي للآثار»، وذلك على مساحة تصل إلى 35 ألف متر مربع في الجانب الغربي من مدينة القدس المحتلة، وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يقبل سياسة فرض الأمر الواقع تحت أي ظرف.
كما دانت الحركة، في بيان أمس، «بشدَّة استمرار التوسّع الاستيطاني المحموم الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس المحتلة، مستغلاً مظلة المفاوضات مع السلطة، والانحياز الأميركي والصمت والتواطؤ الدولي أمام جرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ونحذّره من مغبّة مواصلة هذه المشاريع التهويدية، التي تسعى إلى فرض أمر واقع لن يرضى به شعبنا الفلسطيني، أو يقبله تحت أيّ ظرف من الظروف».
من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب الغصين في غزة، خلال اتصال أجراه مع المستشارة الإعلامية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قوزدي كرسك أوغلو، أن «الاحتلال الإسرائيلي يسخّر إمكاناته لشن عدوان جديد على قطاع غزة».
ودعا الغصين تركيا إلى ضرورة تسليط الضوء الإعلامي التركي على القضية الفلسطينية، «متقدمًا بشكره لموقف السيد أردوغان الداعم للمقاومة الفلسطينية»، في إشارة إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان.
(الأخبار)