تواصل القوات التابعة لحكومة «الوفاق الوطني» الليبية، المعترف بها دولياً، تحقيق إنجازات ميدانية على حساب قوات شرق ليبيا أو «الجيش الوطني» بقيادة اللواء خليفة حفتر. التقدّم على الأرض في الساعات الأخيرة، في مناطق جنوب طرابلس، شكّل حلقة جديدة من حلقات انتكاسة معسكر حفتر في حملته على العاصمة. حملة كانت قد بدأت قبل عام من الآن، إلى أن بدأت منذ أسابيع انتكاسة طاولت كامل وجود قوات حفتر في الساحل الغربي، وصولاً إلى الحدود مع تونس، ولا سيما إثر تصاعد التدخّل التركي. وذكرت قوات «الوفاق» أنها تمكّنت من التقدّم في عدة مناطق جنوب طرابلس والسيطرة على موقع عسكري. ووضعت قوات حفتر انسحاباتها من تلك المناطق في إطار «بادرة إنسانية في شهر رمضان». تترقّب هذه القوات الهجوم على آخر معاقلها في غلاف طرابلس، ترهونة، حيث بلغت قوات «الوفاق» منطقة الأصابعة، الواقعة على طريق إمداد استراتيجي لترهونة. وتشير سلطات شرق ليبيا إلى أن قواتها تستعد لشن حملة جوّية ضخمة على قوات «الوفاق»، حيث أعلن المتحدث باسم «الجيش الوطني» أحمد المسماري، الحصول حديثاً على أربع طائرات حربية.
من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، في بيان، إنها تتابع التعبئة في ترهونة «بقلق» بالغ، وحذّرت الأطراف كافة من أي أعمال قصاص. يذكر أن قوات الوفاق كانت قد حققت تقدّماً ميدانياً واسعاً، سيطرت فيه على سلسلة بلدات، وقاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية، ودمّرت عدداً من منظومات «الجيش» الوطني الدفاعية الروسية الصنع.