كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن أن تل أبيب تمارس الضغوط على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وعلى أعضاء في الكونغرس للحؤول دون وقف إمداد الجيش المصري بـ10 مروحيات عسكرية هجومية من طراز «أباتشي»، مشيرة إلى أن وفداً عسكرياً مصرياً رفيع المستوى زار الدولة العبرية ومكث فيها أسبوعاً.
وأعلن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب أوضحت أن تزويد الجيش المصري بالمروحيات ضروري للقتال ضد «المنظمات الجهادية» الناشطة في سيناء، وأنها تساهم في رفع المستوى الأمني في المنطقة.
ولفتت صحيفة «هآرتس» إلى أنه يوجد معارضة في الكونغرس الأميركي لتجديد المساعدات للجيش المصري، وإمداده بالمروحيات. ويشترط في تجديد المساعدات إجراء انتخابات ديموقراطية ونقل مؤسسات السلطة بنحو منظم من الجيش إلى حكومة مدنية وديموقراطية.
كذلك كتبت «هآرتس» أنه منذ عزل الرئيس محمد مرسي تعزز التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر، وأن إسرائيل بذلت جهود وساطة كبيرة في الشهور الأخيرة لمصلحة الحكومة المصرية المؤقتة، مشيرة إلى أن تل أبيب حاولت منع تجميد المساعدات الأميركية للجيش المصري، وهي تحاول الآن إقناع الإدارة الأميركية والكونغرس بتجديد المساعدات من أجل إمداد الجيش المصري بالمروحيات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن سفير إسرائيل في واشنطن، رون درمر، ودبلوماسيين آخرين في السفارة تحدثوا بهذا الشأن في الأسابيع الأخيرة مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، كذلك طرح في لقاء مع أعضاء الكونغرس. وبحسب «هآرتس» أيضاً، على خلفية تعزيز التعاون مع السلطات الجديدة في مصر، زارت إسرائيل، الأسبوع الماضي، بعثة مؤلفة من كبار الضباط في الجيش المصري وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية. ونقلت أيضاً عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البعثة مكثت في الدولة العبرية أسبوعاً التقت خلاله بكبار المسؤولين الإسرائيليين وزارت عدة مواقع.
(الأخبار)