يوم الغضب الفلسطيني من إعلان «صفقة القرن» لم يتحقق بعد، جراء المسافة الشاسعة بين قيادة السلطة والجمهور الذي خبِرها جيداً. فدون وقف واضح للتنسيق الأمني وخطوات بتغيير هيكلي للمنظومة السياسية والأمنية الفلسطينية، لا قناعة لدى أحد بأن محمود عباس تحديداً سيُغير شيئاً. وبينما انشغل الوسط السياسي بزيارة وفد من «فتح» وفصائل أخرى إلى غزة، تحت دعوى التمهيد لزيارة عباس إليها، تساءل كثيرون عن معنى زيارات تنسّق فيها السلطة مع إسرائيل، في وقت أبلغت فيه الأولى الثانية أنها ليست بوارد وقف التنسيق أصلاً. أيّاً يكن، خرجت بعض المسيرات وحدثت مواجهات محدودة، على أن الآتي من الأيام سيكون فيه الردّ الشعبي أوضح، بعيداً عن برنامج فصائلي غير موجود للمواجهة، ورغماً عن التخاذل العربي حتى من الكويت التي كانت إلى الأمس صاحبة مواقف متقدمة خليجياً