احتدمت، أمس، المواجهات في مختلف جبهات منطقة نهم شمال شرقي صنعاء، بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، والقوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي مسنودة بميليشيات حزب «الإصلاح» من جهة أخرى. وأفادت مصادر ميدانية، «الأخبار»، بأن المواجهات التي اشتدّت وتيرتها منذ فجر الإثنين تتركّز في محيط جبل هيلان وتُستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، موضحةً أن قوات هادي تحاول التقدّم باتجاه مواقع في محيط الجبل الذي تسيطر عليه «أنصار الله». وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش واللجان تمكّنت من السيطرة على نقطة الكسارة في منطقة السحيل، وعلى جبل رشاء جنوب شرقي جبال الملح. كما تمكّنت من قطع خطّ الإمداد الواقع ما بين منطقة الجدعان ومحافظة مأرب، وكذلك الخطّ الواصل ما بين منطقتَي قرود والمعراضة. وكانت أنباء أفادت بسقوط كتيبة كاملة من قوات هادي يوم الأحد في أسر قوات صنعاء، بعد محاصرتها من الاتجاهات كافة. ومنذ يوم الجمعة الماضي، بدأ «التحالف» إعادة تحريك جبهة نهم، تمهيداً على ما يبدو لتصعيد يشمل الجبهات كافة (راجع «الأخبار»، 18 كانون الثاني 2020). وشهد أول من أمس غارات مكثفة لـ«التحالف في منطقة نهم، خفّت وتيرتها أمس لتُسجّل غارتان في المنطقة، وفق ما أفادت به وكالة «سبأ» التابعة لسلطات صنعاء.