أعلن "الحزب الوطني الكردستاني"، الذي يتزعمه الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، أمس، إنهاء "تحالفه الاستراتيجي"، الذي بدأ عام 2007، مع "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، بزعامة رئيس إقليم شمال العراق مسعود البرزاني. وذكر بيان صادر عن "الحزب الوطني الكردستاني"، أن "الاتفاق الاستراتيجي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، قد انتهى، وينبغي عقد اجتماع بين الحزبين مجدداً، من أجل التحرك المشترك". وأوضح البيان أن الأزمة السياسية والاقتصادية في الإقليم، والتطورات التي تشهدها المنطقة، دفعت الحزب إلى اتخاذ هذا القرار، مضيفاً أنه "يجب تقاسم الحكومة والسلطة، من أجل حلّ الأزمة السياسية والاقتصادية في كردستان، وزيادة فعالية الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي".
واقترح الحزب، في بيانه، "إعطاء منصب الرئاسة لأكثر حزب سياسي يحصل على أصوات الناخبين في الإقليم، عقب انتخابات ديموقراطية ومدنية، وإعطاء منصب رئيس الحكومة للحزب الثاني، ورئاسة البرلمان للحزب الثالث، وتوزيع مناصب نواب رئيس البرلمان على بقية الأحزاب، وفق تسلسل الحصول على عدد الأصوات "، داعياً إلى إعادة النظر في أوضاع الأقليات الإثنية والدينية في الإقليم، من أجل ضمان حقوقها.
وكان الحزبان قد وقعا، عام 2007، اتفاقية استراتيجية من أجل الإدارة المشتركة للحكومة والمناصب الإدراية الأخرى في الإقليم، لكن انفصال نوشيرفان مصطفى عن "الحزب الوطني الكردستاني"، وتأسيسه حركة "غوران" (التغيير)، ودخوله الانتخابات، أدت إلى تغيير الموازين السياسية في الإقليم، وتراجع "الوطني الكردستاني" إلى المركز الثالث.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن حمل السلاح خارج إطار الدولة يحقق أهداف تنظيم "داعش". وخلال زيارة لقضاء المقدادية، في محافظة ديالى، قال: "لن نسمح بحمل السلاح خارج إطار الدولة"، مضيفاً أن "أي سلاح خارج هذا الإطار نعتبره سلاحاً لعصابات داعش الإرهابية ويحقق أهدافها". كذلك، أشار العبادي إلى أن "الذين يقيمون في العواصم يؤججون الخلافات، وهم الذين سبّبوا الكوارث وفتحوا الباب لداعش ولن ينجحوا في إعادتنا إلى المربع الأول، ولن نسمح بالتآمر وفتح الأبواب مرة أخرى للدواعش لتهجّر المواطنين وتحتل المدن".
في سياق آخر، اعتبرت النائبة عن ائتلاف "دولة القانون" عواطف نعمة، أن لقاء الأمين العام ل‍جامعة الدول العربية نبيل العربي بـ"الأمين العام للمشروع العربي في العراق" خميس الخنجر، "فضيحة" دولية أظهرت "حجم المؤامرة" التي تحاك ضد العراق. وفيما نعتت الخنجر بأنه "سمسار"، وصفت الجامعة العربية بأنها "مخزية وداعمة للإرهاب بلا خجل". وكانت وسائل إعلام قد أفادت بأن العربي استقبل الخنجر، في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
أما في ما يتعلق بتطوّرات خطف الأميركيين الثلاثة في بغداد، فقد صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، بأن المسؤولين الأميركيين على اتصال بمسؤولين عراقيين، بهذا الشأن. وذكر إيرنست أنه "لا تتوافر معلومات إضافية في هذه القضية"، فيما نقلت وكالات الأنباء عن مصادر استخبارية عراقية ومصادر في الحكومة الأميركية قولها إن "الأميركيين الثلاثة، الذين اختفوا في بغداد في وقت سابق هذا الأسبوع محتجزون لدى فصيل مسلّح".
وقال أحد المصادر الاستخبارية العراقية إن "الثلاثة خطفوا لأنهم أميركيون، وليس لأسباب شخصية أو مالية".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قد صرح أمس، بأن الولايات المتحدة تعمل مع السلطات العراقية للإفراج عن الأميركيين الثلاثة. وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "لدينا تصوّر جيد بشأن ما حدث"، غير أنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل بشأن ملابسات ما حدث.