تنقيب واستخراج وتهريب: واشنطن تسطو على النفط السوري
يبرز النفط السوري في الشرق كمادة صراع متنامية بين الأطراف الفاعلة في هذا الملف، في ظلّ انتقال واشنطن من مرحلة حرمان الحكومة السورية من مواردها، إلى مرحلة السرقة العلنية. انتقالٌ توازيه توقّعات بتدخل روسي على الخط، للعمل على إعادة الحقول إلى سيطرة دمشق
الحسكة | بعد أن استقرّت القوى الفاعلة في الميدان السوري في نقاط تموضعها الجديدة، بعد الهجوم التركي الأخير على الشمال السوري، قفز إلى الواجهة الصراع المحتدم في المنطقة الشرقية على النفط السوري، في وقت تزداد فيه معاناة السوريين في الداخل من أزمات اقتصادية متعددة. فواشنطن، التي أرادت إخراج نفسها من الاشتباك العسكري في الشمال، وجدت ضالّتها في ذلك النفط للحفاظ على ثقلها في أيّ حل سياسي، وإبقاء الضغط الاقتصادي على دمشق، وحرمان الأخيرة من الاستفادة من موارد البلاد. أما أنقرة، فوجّهت، في الأيام الأخيرة، رسائل إلى مختلف الأطراف الدولية، بأنها يمكن أن توقف تهديدها باستئناف العمليات العسكرية في الشمال، مقابل الحصول على حصة من النفط السوري، بذريعة تأمين مورد للإنفاق على النازحين السوريين، وتوطينهم في «المنطقة الآمنة».