الاتفاق جاء على حساب «وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة»، أسعد مصطفى، صاحب العلاقة المتنشجة مع ادريس. إذ وافق سليم ادريس، أمس، على الاستقالة من «رئاسة هيئة أركان الجيش السوري الحر»، ضمن اتفاق يقضي، أيضاً، باستقالة «وزير الدفاع في الحكومة الموقتة»، وتعيين ادريس مستشاراً لرئيس «الائتلاف» المعارض.
وكان «المجلس الاعلى للجيش السوري الحر» قد أعلن الشهر الماضي إقالة ادريس من منصبه، وتعيين العميد عبد الاله بشير بدلاً منه، في خطوة رفضها ادريس ومجموعات في المعارضة السورية المسلحة.

وأتى الاتفاق الذي يقضي كذلك بتوسيع «المجلس العسكري الاعلى»، بعد اجتماعات استمرت يومين، عقدها رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا، مع «وزير الدفاع في الحكومة الموقتة» أسعد مصطفى، وادريس وبشير، إضافة إلى «قادة الجبهات».
وقال «الائتلاف»، في بيان، إنّه جرى الاتفاق على «ان يقدم السيد أسعد مصطفى وزير الدفاع استقالته ويقبلها السيد احمد الجربا، ويعتبر نوابه بحكم المستقيلين». ويقضي الاتفاق بأنّ «يقدم اللواء سليم ادريس استقالته من رئاسة هيئة الاركان العامة، ويعيّن مستشاراً لرئيس الائتلاف للشؤون العسكرية».
وأشار البيان إلى أنّ بنود الاتفاق تشمل أيضاً «توسعة المجلس العسكري الاعلى وزيادة عدد أعضائه».
في المقابل، قال عضو «المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر»، والناطق باسمه، قاسم سعد الدين، إنّ هذا الاتفاق لا يزال «حبراً على ورق»، مشيراً إلى أنّ من صلاحيات المجلس الموافقة على الاتفاق أو رفضه. وفي تصريح لوكالة «الأناضول»، أشار سعد الدين إلى أنّ «المجلس العسكري لم يقرر بعد الموافقة أو رفض الاتفاق»، موضحاً أنّه «سيحدد موقفه النهائي من الاتفاق بين الائتلاف وقادة الجبهات خلال اجتماع سيعقده مع رئيس الائتلاف أحمد الجربا».
في سياق آخر، استبعد عضو «الائتلاف» المعارض، خالد الناصر، أن تنعكس الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين دول الخليج سلباً على الدعم المقدّم إلى المعارضة السورية، مشيراً إلى أن «الائتلاف» تلقى تأكيدات من الجانب السعودي بعدم حدوث ذلك. وأضاف الناصر، المقيم في الرياض، إنّ الخلاف داخل البيت الخليجي «لن يطول»، لافتاً إلى أنّ هذا الخلاف لا يتعلق بأي شكل من الأشكال بالأزمة السورية، بل هو مرتبط بالموقف من الأزمة في مصر على نحو الرئيس. بدوره، قال سفير «الائتلاف» في الدوحة، نزار الحراكي، إنّ الخلاف بين الدول الخليجية لن تكون له انعكاسات على الأزمة السورية، مشيراً إلى أنه سمع مراراً ومن أعلى المستويات في الدولة، أنه «مهما حصل فإن الموقف ثابت من دعم الثورة السورية».
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)