غادر وفد الحكومة السورية برئاسة مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، العاصمة دمشق أول من أمس، متجهاً إلى العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، للمشاركة في الجولة الرابعة عشرة من مباحثات أستانا، والتي تنطلق اليوم. وتستمرّ الجولة الجديدة على مدار يومين، ومن المقرر أن تحضرها وفود كلّ من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب، فضلاً عن حضور الدول الضامنة وهي روسيا وإيران وتركيا. وأفاد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس، في حديث إلى وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن جدول أعمال المباحثات يتضمن «نظرة عامة إلى ما يحدث على أرض الواقع»، ومدى «وفاء الأطراف بالتزاماتهم بموجب المذكرة الروسية - التركية»، و«بالطبع كلّ القضايا الأخرى». في غضون ذلك، دخل الجنود الروس، يوم أمس، لأول مرة منذ وصولهم الأراضي السورية، إلى مدينة الرقة التي كانت لعدة سنوات تحت سيطرة «داعش» الذي كان يعدّها عاصمته. ووفقاً لفلاديمير فارنافسكي، الضابط في مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا، فإن «البنية التحتية في الرقة دُمّرت بالكامل بفعل غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال عملية السيطرة عليها قبل نحو عامين».