أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، أن رئاسة البرلمان والكتل التي تقاطع جلساته، وعلى رأسها التحالف الكردستاني، تتحمل مسؤولية قطع رواتب موظفي إقليم كردستان، مبيناً أن الإقليم لم يعمل بقانون الموازنة الاتحادية منذ ثلاث سنوات.
وقال المالكي، في بيان، إن «قانون الموازنة الاتحادية يربط بين دفع حصة الإقليم الـ17%، ومن ضمنها رواتب الموظفين، وتصدير النفط ودخول عائداته في الموازنة الاتحادية للدولة العراقية»، مبيناً أن «الإقليم لم يعمل بهذا القانون منذ أكثر من ثلاث سنوات. فالإقليم يتسلم حصة الـ17% كاملة من الموازنة العامة، من دون أن يسلم عائدات النفط لخزينة الدولة العراقية». وأوضح المالكي أن «قانون الموازنة قد نص على تحميل الإقليم المسؤولية، وضمان تعويض الأضرار التي تلحق بالميزانية العامة»، مؤكداً أن «مجلس النواب يتحمل، وبشكل خاص هيئة الرئاسة والكتل المقاطعة لجلسات البرلمان وفي مقدمتها كتلة التحالف الكردستاني، المسؤولية الكاملة عن عدم إيصال رواتب موظفي الاقليم»، معتبراً أن «رئاسة البرلمان لم تتحمل مسؤوليتها الدستورية والوطنية والأخلاقية في عرض قانون الموازنة العامة».
لكن المالكي عاد وأكد أنه «حرصاً منّا على ألا يتعرض إخواننا الموظفون والعمال الكرد للأذى والضرر، وبتفويت الفرصة على أصحاب الأجندات الخاصة الذين لا تهمهم المصلحة العامة لأبناء الشعب العراقي، فإننا سنوافق على إيصال رواتب الموظفين في الإقليم لشهر شباط، على أن يتم ضخ النفط ودخول عائداته في الموازنة العامة للدولة العراقية».
وأكد المالكي ضرورة «أن نتمكن من حسم هذا الملف الذي ألحق أضراراً فادحة بالمصالح العليا للشعب العراقي».
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بقتل سبعة أشخاص، بينهم مسؤول محلّي يقود ميليشيا، بتفجير صهريج ملغوم في مدينة حديثة، غرب الأنبار.
وقال المصدر إن «انتحارياً بصهريج ملغوم استهدف منزل الشيخ سعيد العصمان، الذي يشغل منصب عضو في مجلس حديثة المحلي ويقود ميليشيا الصحوة في المدينة». وأضاف المصدر أن «الانفجار أدى إلى مقتل العصمان وستة آخرين». من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني بقتل شرطيين وجرح عدد من السكان المحليين بتفجير انتحاري وقع بالقرب من حاجز للتفتيش في حي البكر في مدينة هيت غرب الأنبار.
في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس أن طائرات الجيش تمكنت من قتل «سبعة قناصين» من عناصر «داعش» غرب العاصمة، وبيّنت أن القوات الأمنية دمرت «مضافة للإرهابيين وضبطت كدسي عتاد وتسع عبوات ناسفة» في مناطق متفرقة من بغداد. وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان صحافي، إنه «تم حرق عجلتين كانتا تقلان مسلحين، وتدمير أسلحتهم خلال العملية».
وشهدت بغداد أمس إصابة خمسة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبي في منطقة سبع البور شمال بغداد، كما شهدت إغلاق ساحة الفردوس وعدد من شوارع منطقة الكرادة وسط بغداد، وسط انتشار أمني مكثف في هذه المناطق، إضافة إلى عثور القوات الأمنية على جثتي رجلين قضيا رمياً بالرصاص جنوب بغداد.
(الأخبار)