سوريا... ترامب لعملائه: تدبّروا أمركم!

لم تتعلّم بعض القوى «الكردية» السورية الأساسية من تجربة عفرين في ريف حلب الشمالي بداية العام الماضي. آنذاك، لم تنفع «قسد» والقوى المنضوية تحتها بيانات الدعم الغربية، ولا القوات الأميركية التي كانت تنتشر شرق الفرات. شنت تركيا عمليتها، وسرعان ما سقطت عفرين ومحيطها، وانسحب المقاتلون الأكراد منها نحو منبج وشرق الفرات. في نهاية الهجوم، تردّد أن القوات التركية وفصائل «الجيش الحر» ستدخل مدينة تل رفعت الواقعة شرق عفرين، في إطار عملية «غصن الزيتون». ذلك اليوم، كان كافياً أن تتوجه بضع آليات، على متنها عسكريون سوريون يرفعون علم الدولة السورية نحو المدينة المهدّدة بدخول الأتراك، ليتوقّف الهجوم. المعادلة لطالما كانت بسيطة: مظلة الحماية الوحيدة للأكراد تؤمنها الدولة السورية. وأمس، سحبت واشنطن الغطاء عن حلفائها، لو جزئياً، كما سحبت قواتها من الشريط الحدودي، بعدما ساهمت في تدمير تحصينات «قسد» فيه ضمن تطبيق «المنطقة الآمنة». تُرك الأكراد مجدداً لمصيرهم، وفي موازين القوّة لن يتمكنوا من فعل شيء أمام المهاجمين. سيتركون أرضهم مرة أخرى مثلما تركوا عفرين. لكن، هل سيتعلم ساستهم هذه المرة؟

الأخبار

انسحاب من «الشريط الحدودي»: حشود عسكرية على طرفي الجبهة

انسحاب من «الشريط الحدودي»: حشود عسكرية على طرفي الجبهة

لم يطل الأمر بعد اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره الأميركي دونالد ترامب، في وقت متأخر من ليل أول من أمس، حتى بدأت القوات الأميركية إخلاء بعض نقاط المراقبة والمواقع الصغيرة المنتشرة في...

الأخبار

القوى الكردية بعد «الطعنة» الأميركية: لا بدّ من دمشق...؟

القوى الكردية بعد «الطعنة» الأميركية: لا بدّ من دمشق...؟

لم تمضِ أيام على صفع الولايات المتحدة لحلفائها الأكراد، عبر الترحيب بقرار تشكيل اللجنة الدستورية وعدم المطالبة بتمثيلهم فيها، حتى جاء قرار واشنطن الأخير ليضع مسيرة التحالف مع القوى الكردية على مفترق...

أيهم مرعي

هذه المرّة لن تكون كسابقاتها

للمرة الثالثة على التوالي، يعلن الرئيس الأميركي انسحاباً لقواته من سوريا. ما جرى البارحة شبيه إلى درجة كبيرة بما تمّ في كانون الثاني/ ديسمبر 2018: بعد محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان،...

وليد شرارة

إلى حدود «الميثاق الملّي»... دُرْ!

إلى حدود «الميثاق الملّي»... دُرْ!

قبل أيام، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يطلق تحذيراً قوياً يُشتمّ منه أن العملية العسكرية التركية في شرقيّ الفرات تكاد تبدأ، إن لم تكن قد بدأت عملياً عبر التحضيرات اللوجستية المكثّفة والحشود...

محمد نور الدين