اتفقت «الجبهة الثورية» المعارضة على تشكيلتها القيادية
وجاءت تصريحات البدوي في وقت تواصلت فيه التظاهرات في مدن عديدة لليوم الرابع على التوالي، مُتركّزةً على وجه التحديد في مدن إقليم دارفور الرئيسة. وطوّق طلابٌ، أمس، منزل والي نيالا، عاصمة جنوب دارفور، كما اقتحم عدد منهم «بيت الضيافة»، إلى أن فرّقتهم الشرطة باستخدام الغاز المسيّل للدموع. وبينما نفى «تجمُّع المهنيين»، الذي أسهم في قيادة الاحتجاجات ضد نظام عمر البشير، صلته بتظاهرات نيالا، اتهم المتحدث باسم التجمّع، نور الدين بريمة، ما سمّاها «الدولة العميقة»، بتحريض الطلاب على التظاهر والعُنف لإحداث البلبلة، مطالباً في الوقت نفسه بـ«التحقيق الفوري ومحاسبة المسؤولين عن الأحداث». والجدير ذكره، هنا، أن الاحتجاجات الطلابية في دارفور بدأت بسبب نقص الخبز في الولاية، فيما نقلت وسائل إعلام أن الشرطة هي التي بادرت إلى مهاجمة الطلاب.
على صعيد آخر، أعلنت «الجبهة الثورية» المعارضة استكمال هياكلها التنظيمية في ختام اجتماعاتها في منطقة العين السخنة في مصر. ووفقاً للبيان الختامي الصادر أمس، بعد مداولات استمرت بين الـ21 والـ25 من الشهر الجاري، اختير مني أركو مناوي نائباً للرئيس، وياسر سعيد عرمان نائباً للأمين العام، وأسامة سعيد متحدثاً باسمها، والتوم هجو رئيساً لمجلسها التشريعي. كما أشاد البيان بإجراءات الحكومة الانتقالية، ولا سيما «إطلاق سراح مزيد من أسرى الحرب، وإلغاء القرارات الجائرة للنظام السابق بحق قادة الجبهة». وإذ كشف نية الجبهة «إرسال وفد عالي المستوى إلى الخرطوم لتعزيز الثقة... والتفاعل مع الجماهير في عملية صنع السلام»، ذكرت مصادر إعلامية أن وفداً من «الثورية» و«نداء السودان» ومسؤولين من جنوب السودان سيغادرون في غضون أيام إلى الإمارات لإجراء مشاورات، من دون إيضاح طبيعتها. وأمام الجبهة موعد حتى منتصف الشهر المقبل لبدء المحادثات مع الحكومة السودانية بناءً على الاتفاق الأخير الموقّع بينهما في جوبا.
إلى ذلك، هاجم «تيار نصرة الشريعة ودولة القانون»، «قوى الحرية والتغيير»، على خلفية دعوة قيادات من الأخيرة إلى إلغاء مرجعية الشريعة وفصل الدين عن الدولة، كما يدّعي الأول. وجاء في مؤتمر صحافي للتيار أنهم «سيقفون سداً منيعاً أمام سياسات العلمنة وإقصاء الشريعة... ثورة أبريل اختُرِقت ثم اختُطِفت من اليسار، وهناك اتجاهات لفرض أيديولوجيا واحدة على الشعب... الحديث عن التطبيع مع إسرائيل هو جريمة العصر».
(أ ف ب، الأناضول)