تغوّل عائلة السيسي

  • 0
  • ض
  • ض

إذا كانت «ثورة 25 يناير» قد خرجت على نظام محمد حسني مبارك بسبب ملامح التوريث التي بدت في توجّه مبارك نحو تصعيد نجله علاء إلى رئاسة الجمهورية، فإن عبد الفتاح السيسي قد عمل بطريقة أخرى؛ إذ لم يجعل نجله محمود شخصية عامة حتى الآن، بل دفعه إلى الانخراط في المخابرات على نحو كبير، وكذلك نجله حسن، الضابط الذي كان يعمل في الرقابة الإدارية. وما بين صهر السيسي، رئيس الأركان السابق صدقي صبحي الذي يعمل مستشاراً عسكرياً للرئيس، وصهره الآخر اللواء خالد فودة الذي يشغل منصب محافظ جنوب سيناء، فضلاً عن شقيق الرئيس المستشار أحمد سعيد الذي عُيّن رئيساً لـ«لجنة مكافحة الأموال»، تستمر تحركات العائلة في مختلف قطاعات الدولة، بل هناك أقارب آخرون يعملون في مناصب متنوعة داخل أجهزة الدولة. ويبدو تغوّل عائلة السيسي في القضاء والجيش والمخابرات مفهوماً، بالنظر إلى افتقاد «الجنرال» الثقة بأي شخص من خارج الدائرة القريبة منه، حتى إن لم يكن المقرّبون هم الأكفأ، فالمهم دائماً أن يكون الشخص موثوقاً به ومأمون الجانب.

0 تعليق

التعليقات