حذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، من أن بلاده ستضطر إلى «فتح الأبواب» أمام اللاجئين السوريين الساعين للوصول إلى أوروبا، في حال عدم حصول أنقرة على مزيد من الدعم الدولي. موقف يبدو أن إردوغان يمارس من خلاله نوعاً من «الابتزاز» حيال الأوروبيين للحصول على مزيد من الدعم لإنشاء «المنطقة الآمنة» التي يحلم بها شرق الفرات، واستدرار مزيد من التمويل. ويقيم حالياً أكثر من 3.6 ملايين لاجئ سوري في تركيا، تقول أنقرة إنها ستدع قسماً منهم يقيمون في «المنطقة الآمنة» في حال نجاحها. وقال إردوغان إنه في حال عدم تحقق «المنطقة الآمنة»، «سنضطر إلى فتح الأبواب. إما أن تعطونا الدعم، وإن لم تعطونا، آسف، ولكن هذا ما نستطيع تحمله». كما تساءل: «هل نحن فقط من سيتحمل عبء اللاجئين؟». وبموجب اتفاقية موقّعة في عام 2016، وعد الاتحاد الأوروبي أنقرة بـ 6 مليارات يورو (6.6 مليارات دولار) مقابل تشديد الإجراءات لمنع اللاجئين من المغادرة إلى أوروبا، لكن إردوغان ذكر أن «ثلاثة مليارات يورو فقط وصلت حتى الآن». في المقابل، نفت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، ناتاشا بيرتو، تصريحات الرئيس التركي، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي قدّم 5.6 مليارات يورو، وأن «الرصيد المتبقي المقرر سيرسَل قريباً».