بعدما كان مقرّراً حلّ المجلس العسكري يوم أمس، ليحلّ محلّه على رأس البلاد المجلس السيادي، أرجئت هذه الخطوة نتيجة تأخر «الحرية والتغيير» في حسم ترشيحاتها للأخير، إضافة إلى استمرار الخلاف على المقعد الـ11 فيه. إرجاء يمثّل العثرة الأولى في مسار المرحلة الانتقالية التي دشّنت بمراسم «فرح السودان»، والتي يسود تفاؤل كبير لدى الشارع بأنها ستفضي إلى تحقيق مطالبه. لكن هذا التفاؤل تقابله معطيات داخلية وخارجية كثيرة، تجعل من الواجب الحذر في مقاربة ما تحقق في السودان إلى الآن، خصوصاً في ظلّ غياب الضمانات، وكثرة عوامل الضعف