دعا زعيم حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، الإمارات، إلى أن تكون «صادقة في إعلانها الانسحاب» من اليمن، وذلك بعدما كانت أبو ظبي قد أعلنت الشهر الماضي خفض قواتها في هذا البلد، ضمن خطة «إعادة انتشار» لأسباب «استراتيجية وتكتيكية». وقال الحوثي، في كلمة متلفزة أمس، إن «العدو يعيش حالة التخبط والتفكك يوماً بعد يوم»، معرباً عن أمله بأن «تَصدُق الإمارات في إعلانها الانسحاب، وإن كانت قد حاولت حتى أن تغير العنوان إلى عنوان إعادة الانتشار». وفي ما بدا أنه تهديد مبطن، أكد الحوثي أن جدية أبو ظبي في قرار الانسحاب هي «لمصلحتها على المستوى الاقتصادي وكل المستويات»، محذراً من أن «استمرارها في العدوان وفي احتلال بلدنا يشكل خطورة عليها، وهي تتحمل مسؤولية ذلك». أما في ما يتعلق بالسعودية، فقد جزم أنها «كلما تمادت في عدوانها، فلن نألوَ جهداً في الرد بما نستطيع من ضربات موجعة»، داعياً النظام السعودي إلى أن «يدرك أن مصلحته ومصلحة المنطقة هي في السلام والكف عن العدوان». وتطرق الحوثي، أيضاً، إلى «الممارسات العنصرية» الأخيرة التي وقعت في عدن، معتبراً أنها «تكشف حقيقة مشاريع التقسيم والتفتيت الأجنبية في بلدنا بعناوينها المذهبية والمناطقية والعنصرية».