لليوم الثاني على التوالي، واصلت شرطة وجيش العدو الإسرائيلي البحث عن منفذ عملية الطعن التي أدت إلى مقتل إسرائيلية في مستوطنة عتنئيل (جنوب مدينة الخليل). وفرض جيش العدو أمس، طوقاً أمنياً على قرية كرمة القريبة من المستوطنة وأغلق مداخلها، مانعاً الدخول إليها والخروج منها. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أنه بعد عملية الطعن، اقتحم جنود الاحتلال القرية بكثافة واعتقل 4 شبان. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أن منفذ العملية استطاع اقتحام بيت القتيلة في المستوطنة وطعنها والهرب من المكان. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن «عمليات البحث متواصلة» للعثور على منفذ الهجوم. وأعلن مجلس مستوطنات الخليل منعه دخول العمال الفلسطينيين للعمل في المستوطنات، كذلك أعطى جيش العدو أمراً للعمال في التكتل الاستياطاني بالخروج منها.
على الإدارة الأميركية التحرك لإنهاء الجمود في عملية السلام

وأعلن جيش العدو أمس، أن «فلسطينياً هاجم امرأة في مستوطنة تقوع (جنوب مدينة بيت لحم بالضفة المحتلة) تبلغ من العمر 30 عاماً وأطلق أحد حراس الأمن الموجودين هناك النار باتجاهه، ونُقلت المرأة إلى المستشفى».
إلى ذلك، صدّقت المحكمة العليا الإسرائيلية على تهجير قرية (عتّيرـ أم الحيران) جنوب فلسطين، التي يقطنها أكثر من ألف فلسطيني. وقال: «المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة)» في بيان، إن المحكمة رفضت مساء أول من أمس، طلباً تقدم به المركز، لإعادة بتّ قرار سابق أصدرته في أيار من العام الماضي القاضي بتهجير سكان القرية. وتابع المركز: «رفض المحكمة إعادة النظر بذلك القرار، يعني عملياً التصديق على بدء إجراءات إخلاء القرية وهدمها من أجل بناء بلدةٍ يهودية ومرعى للمواشي فوق ركام القرية العربيّة».
في سياق آخر، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس، بذل مساعٍ للإعداد لعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي إلى آلية لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن هدف الحراك في هذه المرحلة العمل «لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وخلق وقائع تجسد قيام دولة فلسطينية». وأضاف أن الرئيس محمود عباس حدد ملامح الحركة السياسية المقبلة التي دعا فيها إلى مؤتمر دولي تنتج منه آلية على غرار مجموعة 5+1 التي تفاوضت مع إيران حول الاتفاق النووي، مستنداً إلى مبادرة السلام العربية.
وأوضح أبو ردينة أن السلطة أبلغت «الجامعة العربية ولجنة المتابعة والدول التي أبدت اهتماماً منها، وخاصة فرنسا، وهناك دعم عربي لهذا التحرك نحو مؤتمر دولي للسلام ومع عدد من الجهات الدولية الأخرى». من جانب آخر، طالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بالتحرك لإنهاء الجمود في عملية السلام. وقال: «لقد آن الأوان لتلعب الإدارة الأميركية دوراً فاعلاً لوقف حالة عدم استقرار المنطقة والتوتر والعنف القائم».