لم ترَ القاهرة مصلحة في تبديل العريش والشيخ زويد بأراضٍ بالنقب
وأمس، قال وزير الخارجية، سامح شكري، الذي يجري زيارة لروسيا مع وزير الدفاع، إن بلاده «لن تتنازل عن ذرة وحبة رمل من سيناء»، مشيراً إلى أن المشاركة في «ورشة البحرين» تأتي «لتقييم الطرح الأميركي للسلام، لكن القرار النهائي في قبول هذا الطرح أو رفضه يرجع إلى السلطة الوطنية الفلسطينية». ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن شكري، أن الورشة تأتي «في إطار الجهود المبذولة من واشنطن للتوصل إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي... (لكن) رؤية مصر ترتكز في الأساس على مكون سياسي متصل بمقررات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وحل الدولتين، في حين أن الجانب الأميركي فضّل أن يطرح الاقتصاد أولاً». وأضاف أنه يحق للسلطة تقييم هذا الشق ومدى تحقيقه المصلحة الوطنية، ولذلك جاءت المشاركة المصرية «لتقييم الطرح ومدى انطباقه مع مصلحة الشعب الفلسطيني، أي من حيث التقييم، وليس من حيث الإقرار بهذا الطرح».
وعمّا تردد عن وطن بديل فى سيناء، قال وزير الخارجية: «أتصور أن هذا الأمر عُبِّر عن رفضه التام على جميع المستويات، من رئيس الدولة، إلى جميع مؤسسات الدولة المصرية، بأنْ ليس هناك أي تنازل عن ذرة وحبة رمل من سيناء التي استشهد من أجلها مواطنون مصريون دفاعاً عنها وسعياً لاسترجاعها... الشعب الفلسطيني لن يرضى أن يكون في وضع أي اعتداء أو طموح في أراضٍ غير أراضيه». ويشار إلى أن مصر تشارك في الورشة بوفد يرأسه نائب وزير المالية، الذي لا يملك صلاحية اتخاذ أي قرار من دون الرجوع إلى مسؤولي «الخارجية» والجهات المعنية.