الديهي: النظام البحريني بات «ذليلاً» أمام واشنطن وتل أبيب
يشير الديهي إلى أن النظام البحريني فقد «أي غطاء شعبي له، وربط مصيره بواشنطن وتل أبيب، مُعوّلاً على تمتين العلاقات معهما»، مضيفاً أن سلطات المنامة «باتت معزولة... ولا تحظى بأي دعم داخلي، وتتّكل فقط على دعم خارجي محدّد حتى يكون رافعاً لها، فتستطيع بذلك الصمود أكثر». ويلفت إلى أنه «ما من مانع لدى النظام من تنفيذ سياسات خارجية تُفرض عليه»، متابعاً أن المؤتمر «كان بالإمكان عقده في أي دولة عربية، غير أن خضوع السلطات وخنوعها وافتقادها أي حاضنة شعبية يسرّع في تلبيتها ما يُطلب منها، اعتقاداً منها بأن ذلك يؤمّن غطاءً له».
ولئن كان مؤتمر بيروت «متواضعاً» مقارنةً بـ«مؤتمر المنامة»، إلا أنه عكس مزاج شعوب بأكملها رافضة لأي مشروع تطبيعي مع إسرائيل، والدخول في لعبة «صفقة القرن»، بوصفها «صفقة عقارية» يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، فرضها على الشعب الفلسطيني، ومن جيوب العرب أيضاً. الشخصيات المشاركة من تونس ومصر وفلسطين والأردن ولبنان والبحرين قدّمت قراءات متعددة لـ«صفقة القرن»، إلا أنها تقاطعت عند الرفض الشعبي الحاسم لها، بناءً على إيمان الشعوب بالقضية الفلسطينية وتمسّكها بها.
أما البيان الختامي فتضمّن الإشادة بالموقف الفلسطيني الرافض للمشاركة في «مؤتمر البحرين»، والدعوة إلى الإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، واعتبار كل مشارك في «ورشة المنامة» «خائناً لفلسطين». كما دعا المؤتمرون إلى إلغاء «اتفاقية أوسلو» وكل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، والاستمرار في مساعي تجريم التطبيع من قِبَل الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والبرلمانات في مختلف الدول الداعمة لفلسطين، إلى جانب تكثيف الحراك الشعبي في مختلف دول العالم رفضاً لـ«صفقة القرن»، وكل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني.