أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «حل القضية الفلسطينية مفتاح الأمن والسلام في المنطقة من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها»، في وقت نفت فيه حركة حماس وجود أي «مراسلات مكتوبة أو شفوية» بين رئيسها إسماعيل هنية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال عباس، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره البيروفي أولانتا هومالا، في رام الله أمس، إن «القيادة الفلسطينية تعمل بإيجابية مع الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية للدفع بعملية السلام والوصول إلى اتفاق سلام من شأنه إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل بأمن وسلام».
من جانبه، أكد هومالا دعم بلاده لفلسطين، وسعيها لإنشاء دولة فلسطينية من خلال المفاوضات، قائلاً «نعلم ما يعنيه الاحتلال، فالشعوب التي عانت من الاستعمار تقدر أهمية السلام، وأنا أعدكم بأننا سنكون داعمين لكم من أجل الوصول بشعبك للسلام». وفي السياق، أعلن مسؤول فلسطيني، فضّل عدم ذكر اسمه، أن «عباس سيتوجه (اليوم) الثلاثاء إلى باريس حيث سيلتقي كيري الاربعاء»، موضحاً أن «الاجتماع الذي تقرر لمناقشة تطورات المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي جاء بناءً على طلب كيري».
وأشار هذا المسؤول إلى أن «عباس أرسل قبل أسبوعين رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته كيري أوضح فيها كل المواقف الفلسطينية من الحل لكافة قضايا الوضع النهائي»، نافياً علم الجانب المصري بما يحمله كيري خلال هذا الاجتماع من أفكار جديدة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي اللقاء المقبل بين عباس وكيري، موضحة أن المحادثات ستتناول «المفاوضات الحالية بين الفلسطينيين والاسرائيليين».
من جهة أخرى، نفى وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة في قطاع غزة غازي حمد وجود أي «مراسلات مكتوبة أو شفوية» بين هنية ونتنياهو، وذلك في ردّ على ما نشره موقع إخباري إسرائيلي أمس حول إرسال هنية رسالة سرية لنتنياهو طالبه فيها بعدم التحرك العسكري ضد غزة. وأكد أن «مصر الوسيط الوحيد مع إسرائيل، وهي من تنقل الرسائل من حماس إلى إسرائيل وبالعكس».
إلى ذلك، قلل وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، من أهمية مشروع قرار ألغى الكنيست الإسرائيلي مناقشته بشأن إلغاء الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وقال جودة، خلال مداخلة له أمام مجلس النواب أمس، «لا عضو في الكنيست ولا ألف عضو إسرائيليين يستطيعون تغيير الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس».
وأضاف «إن موقفنا وموقف مجلسكم الموقر قبل يومين أعطى إشارة واضحة إلى أن وصاية الأردن على المقدسات خط أحمر لا يستطيع أحد الاقتراب منه». وتأتي تصريحات جودة بعدما قرر رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي أدلشتاين إلغاء النقاش الذي كان سيجري في الكنيست الإسرائيلي أمس حول اقتراح بشأن نقل السيادة على المسجد الأقصى من الأردن إلى إسرائيل.
(أ ف ب، الأناضول)