النخالة: يتداعون لقمّة من أجل أنابيب النفط ويتناسون المجازر بحق اليمن
من جهته، أشار الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، زياد النخالة، إلى أن «يوم القدس يأتي هذا العام في ظلّ ظروف إقليمية ودولية أكثر تعقيداً، وفي ظلّ اشتداد الهجمة الأميركية الصهيونية على المنطقة، في محاولة لإغلاق ملف قضية فلسطين... تحت عنوان صفقة القرن». وأضاف: «موقف الرفض لصفقة القرن كان واضحاً، عندما تحدث الرئيس محمود عباس، ونعت ما يجري بالخيانة، قائلاً لتذهب الصفقة إلى الجحيم». وإذ جزم «(أننا) سنستمر بالمقاومة»، دعا إلى «لقاء وطني يجمعُ قوى شعبِنا كافة للعودة من خلاله إلى مشروعِ منظمة التحرير وميثاقِها الوطني الذي يدعو إلى التحرير والعودة». كما أكد أن «المقاومة التي يمتلكها شعبنا، سواء عبر مسيرات العودة أو المواجهات في الضفة أو المقاومة العسكرية، تؤكد أن ما تريده إسرائيل وما تفرضه قد ولّى، والمعارك التي خاضتْها المقاومة... أثبتَتْ فيها، بجرأة مقاتليها وتطوير ما لديهم من إمكانات، أنها تستطيع أن تفعل ما لم يتوقعه أحد. ونحن لسنا بعيدين عن معادلة إذا قصفْتُم غزة، فسنقصف تل أبيب».
يشار إلى أن «سرايا القدس»، الجناح المسلّح لـ«الجهاد»، كشفت أمس أنها استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية بواسطة طائرة مُسيّرة من دون طيار خلال التصعيد الأخير بداية الشهر الجاري. وبثّت «السرايا» على موقعها الرسمي مقطع فيديو يوثق الاستهداف، حيث ظهرت الآلية وقد أُلقيت عليها قذيفة أُسقطت من الطائرة. وبدا أن الآلية لم تكن داخل القطاع، بل على الجانب الآخر من السياج الفاصل شرقاً، وخاصة أنه لم يُسجَّل توغل إسرائيلي خلال التصعيد الأخير.
وبالعودة إلى سياق كلمته، قال الأمين العام لـ«الجهاد»، في إشارة إلى «قمة مكة»، إنهم «يتنادَوْن لعقد قمة من أجل بعض أنابيب النفطِ التي دُمِّرَتْ نتيجة لعدوانهم الظالم على الشعب اليمني، ويتجاهلون المجازر التي يرتكبونها بحقّ الشعب المظلوم والشجاع، الذي نقدم إليه التحية في يوم القدسِ وهو يقفُ على ثغر من ثغور المقاومة في وجه إسرائيل التي تخططُ للسيطرة على بحر العرب».
أما شمخاني فرأى أن «المقاومة الفلسطينية باتت تمثل رقماً صعباً لا يستطيع الاحتلال الإسرائيلي تجاوزه»، مؤكداً في كلمة له خلال المؤتمر نفسه أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى زوال الكيان الإسرائيلي». ولفت إلى أن «المقاومة هشّمت صورة الكيان الإسرائيلي... الذي بات اليوم غارقاً في حالة من الخمول والضعف وهو في طريقه إلى الزوال»، متابعاً أن «سلسلة الخيانات التي قامت بها بعض الدول العربية والإسلامية على طول العقود الأخيرة بحق القضية الفلسطينية، تحوّلت اليوم علانية إلى ما يسمى صفقة القرن بهدف تدمير فلسطين... رغم كل هذا، ستتمكنون يا شباب ورجال ونساء المقاومة هذه المرة من وأد هذه الخطط الخبيثة».