نشرت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ«الجهاد»، مشاهد للاستعداد لإطلاق صواريخ
وستبلغ حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الوسيط المصري، طبقاً للمعلومات، نيتهما التصعيد مع الاحتلال في ظلّ مماطلته في تنفيذ المرحلة الثانية من التفاهمات، كما ستشددان على أن التهديدات جدية، وليس هناك تخوف من الذهاب إلى مواجهة عسكرية جديدة في حال استمرار العدو في التسويف، أو في حال تنفيذه عمليات اغتيال لقيادات عسكرية أو سياسية. وفي هذا الإطار، هدد نخالة، قبيل توجهه إلى القاهرة، «بقصف المدن الإسرائيلية الكبرى في حال إقدام إسرائيل على استهداف أو اغتيال أحد من المقاومة الفلسطينية، بغض النظر عن أي تفاهمات أُبرمت أو سوف تبرم، ولن تكون أمام المقاومة أي خطوط حمر». وقال نخالة إن العدو يتباطأ في تنفيذ التفاهمات، ومن المحتمل جداً أنه يحاول التنصل منها، فهو لم ينفذ بشكل جدي أياً منها، مضيفاً ان الحصار لا يزال مفروضاً على القطاع وهو بمثابة عدوان مستمر. وعلى رغم تثمينه الجهود المصرية في منع العدوان، إلا أنه أشار إلى أن الاحتلال لا يضع اعتباراً جدياً وحقيقياً للجهود المصرية إلا بالقدر الذي تحققه من مصلحة إسرائيل.
بدورها، نشرت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد»، مقطعاً تضمّن تهديدات لنخالة، ومشاهد للاستعداد لإطلاق صواريخ، وأخرى لاقتحام مستوطنات إسرائيلية. وقال نخالة في الفيديو: «كما نحن نتألم نستطيع أن نؤلم العدو في كل مستوطناته المحاذية لقطاع غزة». وأضاف: «يوجد فاتورة سيدفعها العدو في هذه المعركة، ليس نحن فقط من سيدفعها، لن نقبل بأن يبقى الشعب الفلسطيني محاصراً. أن نستشهد في المعركة 100 مرة أفضل من أن يُقتل أطفالنا من الجوع وحاجاتهم الإنسانية». وتابع: «سنمسّ بالأمن الإسرائيلي في حياة المستوطنين بكل المدن، ولن نقبل بأي حالة من الأحوال أن تكون التهدئة من أجل التهدئة، والاستشهاد أفضل من أن نستسلم».
في المقابل، ذكر المحلل السياسي في موقع «واللا» العبري، أمير بوخبوط، أن الوسيط المصري سيسلّم وفدَي «حماس» و«الجهاد» رسالة من إسرائيل مفادها أنه: «إذا لم تنتهِ لعبة البينغ بونغ هذه على خير، فسيكون هناك انفجار للوضع»، فيما رأى محلل الشؤون الأمنية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، أن الرد الإسرائيلي السريع على قطاع غزة، ومهاجمة منشأة عسكرية تابعة لـ«حماس»، يأتي لرغبة إسرائيل في استمرار حالة الهدوء، مع اقتراب ذكرى «الاستقلال» (النكبة)، و«مهرجان الأغنية الأوروبية (يورو فيجن)، وجهود تشكيل الائتلاف الحكومي.