أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (الصورة) أن بلاده «خرجت من دوامة الأزمات والمحن»، معتبراً أن «الشعب اليمني حقق معجزة بنجاح الحوار الوطني الشامل، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب».
واعتبر هادي، خلال لقائه أمس في العاصمة صنعاء نخبة من رجال وسيدات الأعمال والاقتصاد، أن «اليمن أصبح على مشارف مستقبل مشرق وانتهت المخاوف وخطورة الحرب التي كانت محدقة قبل وأثناء الحوار الوطني» الذي انتهت فعالياته الشهر الماضي بعد عشرة أشهر من النقاشات، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأنباء اليمنية الرسمية». ورأى أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل «حققت كامل الأهداف»، مضيفاً إن «اليمن بات يتشكل بمنظومة حكم جديدة على أساس الحكم الرشيد والمشاركة في المسؤولية والسلطة والثروة من أجل العدالة». واعتبر أن النظام الاتحادي الذي تم اعتماده للبلاد «هو من أحدث الأنظمة»، لافتاً إلى أن «سلطات الإقليم ستكون مفيدة جداً للأمن والاستقرار والوحدة».

واستطرد قائلاً إن «الوحدة مصونة مهما تقوّل البعض، انطلاقاً من مصالحهم الخاصة والضيقة التي تتجاوز مصلحة الوطن والجماهير». من جهة أخرى، أعلن رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين وقبائل أرحب، اللواء علي بن علي الجائفي، أنه تم إخلاء كل المواقع والمتاريس الخاصة بالمسلحين الحوثيين والقبليين، في مديرية أرحب، شمالي صنعاء، تنفيذاً لاتفاق الصلح بين طرفي النزاع قبل أيام بإشراف اللجنة.
وأشار الجائفي في تصريحات صحافية، نقلتها صحف رسمية يمنية، أمس، إلى أنه تم نشر وحدات من الجيش في المواقع التي كان يتمترس فيها طرفا الصراع، مع الانتشار في الطرقات، والخطوط الرئيسية في المنطقة. وأشاد المسؤل اليمني بتعاون طرفي النزاع في تسليم تلك المواقع، الأمر الذي «ساهم في تمكين اللجنة من إحلال الجيش فيها، وقيامه بتأمين كامل الطريق العام، بحضور ممثلين عن طرفي النزاع».
وأوضح أن «اللجنة ستستمر في عملها، وستقوم بنشر مراقبين من الوحدات العسكرية، للمراقبة والمتابعة المتواصلة لرصد أية خروقات أو مخالفات».
وكان طرفا النزاع قد وقّعا يوم الأحد الماضي اتفاقاً جديداً يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين في مديرية أرحب، إضافة إلى إزالة نقاط التفتيش المستحدثة من قبل الجانبين، وخروج المقاتلين من غير أهل مديرية أرحب.
(الأخبار، الأناضول)