بينما انتهى مصير مدن محافظة شمال سيناء إلى الفراغ جراء التهجير والتدمير، بدأت محافظة جنوب سيناء تنفيذ جدار عازل يلفّ مدينة شرم الشيخ، في خطوة تأتي لاستكمال مخطط تأمين المدينة كلياً لتكون محمية من أي محاولات اختراق، في وقت تواصل فيه قوات الجيش عملية التأمين الحالي بالتنسيق مع الشرطة. وطبّق الجيش والشرطة إجراءات أمنية استثنائية في المدينة السياحية المطلة على البحر الأحمر. ومن المقرّر بعد بناء الجدار أن يكون الدخول والخروج عبر 4 بوابات رئيسية، منها بوابة أقيمت بالفعل كان قد بوشر العمل بها منذ نحو عام ونصف عام. وتظهر الصور أن السور، الذي سيكون مراقَباً بالكاميرات، سيُبنى في غالبيته بالإسمنت والحجارة، فيما سيُكتفى بوضع أسلاك شائكة في مناطق أخرى توجد فيها دوريات مكثفة للجيش، وهي تحديداً الملاصقة للمناطق الجبلية، بما يضمن «الحفاظ على المظهر الحضاري»، وفق مصادر رسمية. تقول المصادر إن السور سيُنتَهى منه قبل الصيف المقبل، خاصة أن شرم الشيخ تشهد استنفاراً أمنياً استعداداً لاستضافة القمة العربية ــ الأوروبية، بمشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وعدد من القادة العرب والأوروبيين، والتي تعقد للمرة الأولى، فيما اعتذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.