في الوقت الذي يعاني فيه العراق تزايد الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، وخصوصاً في بغداد، قتل خمسة أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات في انفجار ست سيارات مفخخة، في مناطق متفرقة من العاصمة أمس. في غضون ذلك، كشف رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبو ريشة عن إصدار تنظيم «داعش» عملة خاصة بـ«إمارة الأنبار»، مشيراً إلى أن الأمر «دليل واضح» لكل من ينفي وجوده في الأنبار.
وعرض أبو ريشة من خلال هاتفه الشخصي المحمول، صورة لدينار «داعش»، وقال «أسفل يمين الدينار توجد صورة أسامة بن لادن، مع شعار الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتوقيع وزير مالية داعش».
وأضاف «هذا الدينار هو دليل واضح لكل من ينكر وجود داعش في الأنبار».
ووقعت تفجيرات بغداد بصورة متزامنة خلال ساعة واحدة خلال منتصف النهار، مستهدفةً أسواقاً وتجمعات، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجيرات، لكن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام «داعش»، تبنّى معظم التفجيرات المماثلة في السابق.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات العراقية إحباط هجوم نفذه تنظيم «داعش»، لاقتحام سجن بادوش في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، سبقه قصف السجن بقذائف هاون تبعته أحداث شغب داخل السجن، أدت إلى مقتل حارس وإصابة 14 اخرين. وأكدت وزارة العدل في بيان لها، أن «أعمال الشغب في داخل السجن تزامنت مع مواجهات مسلحة تمكنت خلالها القوات الأمنية المكلفة حماية أسوار السجن، من صد المهاجمين وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين».
وأقر متحدث باسم «داعش» بفشل محاولة الهروب، بحسب ما أفاد في تغريدات على حسابه على توتير. وقال «لم يتمكن احد من الاسرى من الهروب، قدر الله أن تتعطل الجرافة المصفحة قبل أن تهدم اخر جدار».
وفي سياق اخر، هددت النائبة عن كتلة «متحدون»، غيداء كمبش، أمس، بمقاضاة جهات سياسية وصفت نواب كتلتها بأنهم «داعش» لتغيبهم عن جلسات البرلمان.
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، قد عدّ في تصريحات صحافية سابقة النواب المتغيبين عن جلسات البرلمان بأنهم داعمون لـ«داعش»، وممثلون عنه في إشارة منه لكتلة «متحدون». وقالت النائبة في ائتلاف متحدون، غيداء كمبش، في بيان، إن «محاولات بعض الأطراف السياسية خلق ضبابية في المشهد العام عبر إطلاق سلسلة اتهامات باطلة ضد نواب، بسبب مواقفهم الجريئة والشجاعة من قضايا تهم شريحة عراقية كبيرة، باتت ظاهرة واضحة، دأب البعض على تكرارها لتحقيق غايات وأهداف مفضوحة».
(الأخبار، أ ف ب)