علمت «الأخبار» أن مسؤولين أميركيين حاولوا، خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبغداد، رشوة عدد من البرلمانيين العراقيين، بهدف دفعهم إلى رفض تشريع قانون يطالب بإخراج القوات الأميركية من العراق. وعُرف من النواب الذين قبلوا «هدايا مادية» كلّ من: كاظم العتيبي وزياد أحمد من ائتلاف «الوطنية» الذي يرأسه إياد علاوي، وناهدة زيد من «قائمة القرار العراقي» التي يتزعّمها أسامة النجيفي. وتصاعدت، أخيراً، الدعوات إلى التصويت داخل البرلمان على قانون في هذا الاتجاه، قبل أن تعلن كتلة «سائرون» (المدعومة من زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر) التقدم بمشروع لإنهاء الاتفاقية الأمنية الموقّعة بين واشنطن وبغداد، وإلغاء القسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي. وأعقب هذا الإعلان كشف مصادر «البناء» عن مقترح قانون مماثل يدعو إلى «وضع جدول زمني ينظّم عملية انسحاب القوات الأجنبية». كذلك، علمت «الأخبار» أن رئيس هيئة أركان الجيش العراقي، الفريق عثمان الغانمي، أبلغ أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان، أنه لم يتمّ بعد اتخاذ قرار قاطع باستقرار القوات الأميركية المنسحبة من سوريا، في العراق، إذ من المفترض أن «تستقر هذه القوات لفترة وجيزة في قاعدة عين الأسد والقاعدة الجوية في أربيل، قبل أن تغادر إلى الولايات المتحدة».