غريفيث: أمامنا الكثير من الفرص لوضع اللائحة النهائية للأسرى
وعلى رغم الإيجابية التي وسمت تصريحات غريفيث، إلا أنه لم يخرج حتى مساء أمس، حيث اسُتكمل الاجتماع الصباحي بآخر مسائي، ما يشي بحلحلة على هذا الصعيد. إذ أفادت مصادر من داخل وفد «أنصار الله»، «الأخبار»، بأن الطرف الآخر لم يزوّد ممثلي الحركة بالجزء الناقص من الإفادات المُقدَّمة من قِبَله، «بحسب الاتفاق في الجولة السابقة»، مضيفة أن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة لسلطات صنعاء، عبد القادر المرتضى، «نقل إلى المبعوث الأممي، ورئيس لجنة الصليب الأحمر، استياءه من إفادة الطرف الآخر». وأشارت المصادر إلى أن «ممثلي حكومة الإنقاذ قدموا مقترحاً، عبر لجنة الصليب الأحمر، يقضي بالإفراج عن 400 أسير من الطرفين كبادرة لإنجاح الاتفاق، إلا أن وفد صنعاء لم يحصل على أي ردّ». من جهته، أشار المرتضى إلى أن لدى «أنصار الله» «عدداً من الأسرى السعوديين، بينهم ضُباط برتب رفيعة»، مشدداً على أن «مصير جميع الأسرى السعوديين مرتبط بمصير نظرائهم اليمنيين، سواء في الداخل أو الخارج، والسعودية هي المسؤول الأول والأخير» عن هذا الملف.
على خط موازٍ، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن الجنرال لوليسغارد، الرئيس الجديد لفريق المراقبين الدوليين في مدينة الحديدة، بدأ، مساء أمس، مهماته الجديدة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك. وأضاف دوجاريك أن «ممثلي أنصار الله والحكومة اليمنية ولجنة تنسيق إعادة الانتشار يواصلون، الاثنين والثلاثاء، مناقشات طويلة ومكثفة على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في رصيف ميناء الحديدة». ولفت إلى أن كاميرت كان حاضراً في تلك الاجتماعات، مستدركاً بأنه «كان هناك جنرالان، لكن رئاسة فريق المراقبين الدوليين تخضع الآن للجنرال الدانماركي لوليسغارد». وأشار إلى أن «الأطراف ستواصل مناقشاتها، الأربعاء، تحت إشراف (الجنرال الجديد) لوليسغارد». ووفقاً لمعلومات «الأخبار»، فإن اجتماعاً مشتركاً ضمّ كلاً من لوليسغارد وكاميرت وممثلي الطرفين انعقد في وقت متأخر من مساء أمس، وجرى خلاله «توديع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار القديم، والترحيب بالجديد»، الذي كان قد وصل إلى الحديدة مغرب الثلاثاء آتياً من صنعاء.