«التاريخ يعيد نفسه، مثلما توقع الكثيرون، عرب الخليج رمونا كما ترمى المناديل الورقية، ولأنهم لم يستطيعوا أن يسقطوا نظام بشّار الأسد من خلال الحرب، يقولون لنا لسنا بحاجة إليكم بعد اليوم، ولدينا طرق أخرى للوصول إلى أهدافنا»؛ هذا ما قاله أحد وجوه المعارضة السورية المسلحة خلال اجتماع مع عدد من قادة آخرين للفصائل. وفي الاجتماع نفسه، اشتكى هذا المعارض بشدة من إعادة الإمارات فتح سفارتها وعلاقاتها السياسية مع دمشق، وقال: «عندما وردتنا أخبار حول نية الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق، هرولت مسرعاً إلى الوسطاء بيننا وبين الإماراتيين، لكنهم لم يجيبوا عن أسئلتي بشكل واضح، ما دفعني إلى التوجه نحو الوسيط السعودي والطلب منه توضيح هذا الموضوع، فأجابني بتكبّر وعنجهيّة، هذه الموضوعات ليست من اختصاصكم ولا دخل لكم بها». وأضاف القيادي المقيم في اسطنبول: «علمنا لاحقاً ونحن لا نملك أي معلومات سابقة، أن مجموعة من القرارات اتخذت من دون الرجوع إلينا، وكانت هذه القرارات مرتبطة بخروج الجنود الأميركيين من سوريا، وبحصول تركيا على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للتدخل عسكرياً في سوريا، وبأن يعيد الائتلاف العربي علاقاته مع الأسد».