بعد ساعات على الضربة التي استهدفت قاعدة العند الجوية، أعلن سلاح الجو المسير في الجيش اليمني واللجان الشعبية تنفيذ هجوم على تجمع للجيش السعودي في عسير، بالطائرة نفسها التي أغارت أول من أمس على القاعدة المذكورة، وهي «قاصف 2 K». في المقابل، ادعى «التحالف» «تدمير شبكة اتصالات عسكرية، ومركز للتحكم بالطائرات بدون طيار»، تابعَين لـ«أنصار الله». جاء ذلك في وقت تواصلت فيه ردود الفعل الداخلية والخارجية على عملية العند، حيث اعتبرت الولايات المتحدة أن «هذا الهجوم يناقض روحية الهدنة في الحديدة، والتقدم الذي تحقق الشهر الماضي في المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة». ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرتو بالادينو، في بيان، «جميع الأطراف إلى احترام الالتزامات التي قطعوها في السويد... عبر نبذ العنف والأعمال الاستفزازية». وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد أعرب عن قلقه إزاء ضربة العند، مطالباً «كل أطراف الصراع بممارسة ضبط النفس، والامتناع عن المزيد من التصعيد»، وحاضاً إياهم على «خلق مناخ مواتٍ للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج من مشاورات السويد، ومن استئناف عملية السلام».