تثبت إسرائيل طبيعتها العدائية يومياً، فلا تجد رداً على ملقي الحجارة باتجاه جنودها المحصنين في أبراج، إلا قنصهم و«تحييد المخربين» بحسب تعبيرهم. أمس، شهدت الحدود الشرقية لمخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، مواجهات مع جنود العدو ادت الى استشهاد الشابين، محمد عادل ابو زايد (18 عاما) بعد اطلاق النار على رأسه مباشرة، ومحمد مجدي قيطة (26 عاماً) الذي اصيب برصاصة متفجرة في بطنه.
واعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، «استشهاد شابين وإصابة عدد من المتظاهرين، خلال المواجهات التي اندلعت في عدة نقاط على طول الشريط الحدودي للقطاع». وقالت متحدثة باسم جيش العدو إن «عشرات الفلسطينيين قاموا بأعمال شغب في المنطقة، وإن البعض حاول خرق الحدود». وأضافت أن «جنودا أطلقوا طلقات تحذيرية في المنطقة قبل إطلاق النار على الناس عبر السياج».
مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين يشرح أسباب استقالته

الى ذلك، اعتقلت البحرية الإسرائيلية فجر أول من امس صيادين خلال عملهما قبالة شواطىء مدينة غزة وقال نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في القطاع، إن «قوات بحرية إسرائيلية، أطلقت نيرانها تجاه قارب صيد، قبالة شاطئ شمال غزة، وأجبرته على التوقف، ثم اعتقلت صيادين اثنين كانا على متن القارب». وأضاف «اقتيد المعتقلون إلى ميناء أسدود، وصودر المركب». وأوضح أن «الجيش الإسرائيلي، زعم أن مركب الصيد تجاوز المساحة المسموح بها، والمقدرة بـ 6 أميال بحرية».
أما في الضفة المحتلة، فقد فرّق جنود العدو المسيرات الاسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في بلدات «النبي صالح وبلعين ونعلين غربي رام الله (وسط)، وكفر قدوم غربي نابلس (شمال)، والمعصرة غربي بيت لحم (جنوب)». من جانبها قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها «نقلت مصابا فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي في القدم في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية».
في سياق آخر، أعلن مكاريم ويبيسونو، عقب تقديم استقالته كمقرر خاص للأمم المتحدة لأوضاع حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ان السبب الرئيسي لذلك هو «عدم سماح إسرائيل لي، بالقيام بعملي في الأراضي المحتلة، وأكثر ما خلّف وقعا في نفسي هو عدم تعاون السلطات الإسرائيلية معي ومع من لا يروقها من مسؤولي الأمم المتحدة، وهذا الوضع يشير إلى أنَّ انتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ستستمر».
وعبر ويبيسونو عن قلقه من أن «تتجه الأوضاع للانحدار نحو الأسوأ، وانا قلقُ من الاعتقال الإداري الذي يتعرض له المواطنون الفلسطينيون بمن فيهم الأطفال، وما يتعرضون له من معاملة، وأعمال بناء الجدار العازل وأثره في تقطيع أوصال المناطق الفلسطينية».